جددت منظمة التعاون الإسلامي، في الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين، التأكيد على دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس.
وقالت المنظمة في بيان: "لاتزال هذه الذكرى الأليمة حية في الذاكرة الفردية والجماعية للأمة الإسلامية، باعتبارها علامة قاتمة في الضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، لما سببته من مآس إنسانية وتشريد جماعي وإنكار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولتداعيات فصولها التي ما زالت تتوالى من خلال ممارسات إسرائيل".
وجددت التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي وواجباته السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال، وتفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة "إسرائيل"، على ما اقترفته من جرائم ضد الإنسانية.
ودعت إلى تصحيح الظلم التاريخي الذي ما زال مسلطًا على الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل وشامل ودائم لقضيته وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأعربت عن تقديرها وتثمينها لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجهودها الدؤوبة في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم ب 6.5 مليون لاجئ.
وأكدت على ضرورة استمرار دورها باعتبارها تمثل الشاهد الدولي الحي على مأساة اللاجئين، وتجسد التزام المجتمع الدولي تجاه تطبيق قرارات الأمم المتحدة وضرورة إيجاد حل عادل ودائم لمسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وعبرت عن إجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الذي استطاع، رغم تواتر فصول وتداعيات هذه النكبة الأليمة على مدار عقود، مواصلة مسيرة نضاله العادل بكافة أشكاله، في سبيل الدفاع عن أرضه، وحماية هويته الوطنية، مستمرًا في جهوده من أجل تجسيد حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني.