يوافق، يوم الإثنين، الذكرى السنوية الثانية لرفع قائد هيئة أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف حظر التجول عن "تل أبيب" لساعتين، خلال معركة "سيف القدس".
وقال المتحدث باسم القسام "أبو عبيدة" في 15 مايو/ أيار 2021: "بأمر من قائد هيئة الأركان أبو خالد محمد الضيف يُرفع حظر التجول عن تل أبيب ومحيطها لمدة ساعتين من الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية عشرة ليلًا، وبعد ذلك يعودوا للوقوف على رجلٍ واحدة".
وأكد المتحدث باسم القسام أن الكتائب جهزت نفسها لقصف تل أبيب لمدة 6 أشهر متواصلة.
ووجهت الكتائب خلال اليوم السادس من معركة "سيف القدس" رشقات صاروخية كبيرة لمدينة "تل أبيب" ومحيطها ومستوطنة "موديعين" غربي رام الله وعسقلان وأسدود وبئر السبع وغلاف غزة.
وأسفر قصف القسام عن مقتل إسرائيلي وإصابة 49 آخرين، وإحداث دمار واسع في منازل المستوطنين.
وفي نفس اليوم، استهدفت القسام تجمعًا لجنود الاحتلال في موقع "كيسوفيم" العسكري شرق القطاع بطائرة شهاب الانتحارية وبقذائف الهاون.
كما استهدفت القسام بطاريات مدفعية "هاوتزر" شرق غزة برشقات صاروخية من طراز Q20.
كما أعلنت سرايا القدس، في نفس اليوم، عن توجيه ضربات صاروخية لـ"تل أبيب" والخضيرة وأسدود و"غان يفنا" وعسقلان و"سديروت" و"نتيفوت" وغلاف غزة وحشود جيش الاحتلال برشقات صاروخية وقذائف الهاون وصاروخ القاسم.
ووافق يوم الأربعاء الماضي 10 مايو/ أيار 2023، الذكرى السنوية الثانية لمعركة "سيف القدس"، التي خاضتها المقاومة في قطاع غزة، دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك وأهالي حي الشيخ جراح.
وبدأت المعركة، التي استمرت 11 يومًا، بتوجيه كتائب القسام في تمام الساعة السادسة مساءً ضربة صاروخية لمستوطنات الاحتلال في مدينة القدس، ردًا على جرائم الاحتلال التي تصاعدت وتيرتها بحق المسجد الأقصى وسكان الشيخ جراح.
وسبق اندلاع المعركة توجيه قائد هيئة الأركان في القسام محمد الضيف في الرابع من مايو 2021، تحذيرًا واضحًا للاحتلال بأنه في حال لم يتوقف العدوان على أهالي الشيخ جراح في الحال، فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيدفع العدو الثمن غاليًا.
ورغم تحذير الضيف، ضاعفت "إسرائيل" اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى وأهالي الشيخ جراح، ولم تحسن تقدير تحذير المقاومة ولم تأخذها بالحسبان، واقتحمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال المسجد الأقصى واعتدت على المرابطين في العاشر من مايو.
وبعد 11 يومًا من القتال، توصلت المقاومة إلى وقف لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي الساعة الثانية قبل فجر الجمعة الموافق 21 مايو، بوساطة عربية.
وأعلنت غزة انتصارها بقوة مقاومتها وبسالة شعبها، بعد أن لقّنت الاحتلال درسًا قاسيًا، ووجهت له ضربة موجعة ستترك آثارها المؤلمة على مستقبله.
وأجمع محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون على فشل حكومة الاحتلال سياسيًا وعسكريًا في المعركة، ووجهوا انتقادات واسعة للجيش في ضوء نتائجها التي كشفت إخفاقات وهشاشة جبهته الداخلية، وأسفرت المعركة عن مقتل 14 إسرائيليًا وإصابة المئات.
واستطاعت المقاومة أن تلحق خسائر اقتصادية في الكيان قُدرت قيمتها بـ 7 مليارات شيكل، بالإضافة إلى خسائر عسكرية تجاوزت قيمتها 1.1 مليار شيكل، كما وتم التبليغ عن أكثر من 5300 ضرر من المستوطنين.