قالت لجنة الطوارئ بالحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، يوم الاثنين، إن إفرازات وتحديات المنظومة الاستعمارية الصهيونية وآلة القمع الفاشية التي تنفذ من خلالها أفظع سياسات القتل والإقصاء الممنهج بحق شعبنا الصامد في كل مكان ما زالت مستمرة.
وأكدت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، أن إحياء ذكرى النكبة لا يعني بأي شكلٍ من الأشكال انتهائها كحدث تاريخي مؤسف في عام 1948، "بل تعني استمراريتها وتمددها من خلال أفظع أدوات وإجراءات الاحتلال الصهيوني الفاشي الهادف إلى اقتلاعنا من أرضنا وبلادنا".
وأضافت "النكبة لم تنتهي بمجزرة دير ياسين وعشرات المجازر الأخرى، ولن تتوقف عند العدوان الصهيوني الأخير على أبناء شعبنا الصامد في غزة الأبية، بل إن النكبة مستمرة ومتصاعدة ما دام نظام الفصل العنصري الاستعماري يمارس بصورة يومية تطبيق وتنفيذ سياساته العنصرية بالقتل والإقصاء والملاحقة بحق شعبنا الأعزل الذي لا هدف له سوى الحرية والانعتاق من هذا الاحتلال".
وتابعت الحركة الأسيرة، "يا أبناء شعبنا المكافح؛ رغم النكبة المستمرة إلا أن شعبنا بات أصلب وأكثر تمسكًا بهويته الوطنية وأرضه وحقه بالعودة إليها الذي لا يسقط بالتقادم، واليوم نشد على أياديكم ونقف معكم صفًّا واحدًا في ذكرى النكبة، مطالبين وإياكم بضرورة تمسكنا بخيار الصمود والمقاومة تحت لواء وحدتنا الوطنية، ووحدتنا هي سبيلنا الأهم نحو الحرية والاستقلال".
ويوافق اليوم الإثنين، مرور 75 سنةً على ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام بفعاليات مختلفة.
وتأتي هذه الذكرى الأليمة، بالتزامن مع عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر لخمسة أيام ارتقى خلاله 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتنكرها لحقوقهم الوطنية والإنسانية، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وأيضًا حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.