أكد مركز العودة الفلسطيني أنّ نكبة فلسطين تشكل جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني ووصمة عار سوداء على جبين المجتمع الدولي، الذي لا يزال يغض الطرف عن جرائم "إسرائيل"، ورفضها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين في العودة و تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة.
وشدد المركز في بيان صحفي، على وجوب توفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني إلى حين إنهاء الاحتلال، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره.
وطالب بضرورة العمل على إنهاء نظام الفصل العنصري، ووقف سياسات التمييز العنصري داخل أراضي عام 1948، وإنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين بمقتضى القرار الأممي 194.
ويحيي الشعب الفلسطيني في 15 أيار/مايو من كل عام الذكرى السنوية الـ 75 للنكبة، والتي تسببت بتشريد أكثر من 800 ألفا منهم وتحويلهم إلى لاجئين ونازحين في الوطن والشتات، بفعل سلسلة مجازر رهيبة ارتكبتها العصابات الصهيونية التي شكلت النواة الأولى لتأسيس "إسرائيل" في العام 1948.
وذكر مركز العودة أنّ ذكرى النكبة هذا العام تتزامن مع جرائم حرب ترتكبها "إسرائيل"، في قطاع غزة، الذي خرج من ضربات جوية عنيفة تسببت بإزهاق أرواح نحو 33 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين وتدمير وحدات سكنية وتشريد أصحابها.
وأكد أنّ هذه الأحداث شواهد حية على دموية الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين كسياسة ثابتة منذ وقوع نكبة العام 1948.
وأشار إلى مواصلة الاحتلال تنفيذ عميات اغتيال وتصفية ضد الفلسطينيين بالتوازي مع هجمات بربرية يشنها المستوطنون في قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس وعند نقاط التفتيش العسكرية.
وأكد أنّ ذلك يأتي بدعم وغطاء كاملين من الحكومة الإسرائيلية التي تضم وزراء من اليمين الفاشي.
وبيّن أنه و نتيجة لهذه السياسة فقد نحو 150 فلسطينيًا حياتهم منذ بداية العام الحالي، علاوة على تدمير منازل وبنى تحتية مدنية أخرى على نطاق واسع وتشريد أصحابها، بينما يتهدد الخطر ما تبقى من فلسطينيين في أراضي الـ 48، بفعل السياسات العنصرية الممنهجة ضدهم.
وأضاف مركز العودة "لا تقل حياة اللاجئين في مخيمات الشتات بؤسًا، فالنزاع الدامي في سوريا والظروف الاقتصادية المزرية في لبنان دفعت بالكثير منهم إلى سلوك سبل الهجرة غير النظامية نحو دول القارة الأوروبية؛ بحثًا عن الأمان والظفر بواقع معيشي أفضل يفتقدونه بشدة منذ مأساة النكبة".
وبيّن المركز أنّ الواقع البائس لملايين اللاجئين الفلسطينيين يفضح ازدواجية المعايير والنفاق السياسي لبعض القوى الغربية الكبرى التي هبت لمساعدة واحتضان اللاجئين من أوكرانيا، بينما لا تحرك ساكنًا أمام وضع حد لمعاناة الفلسطينيين المشردين أو إلزام "إسرائيل" على إعادتهم إلى أماكن سكناهم التي هجروا منها.