قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، هو امتداد لنكبة 1948م، وإمعان في الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ 75 عامًا.
وحذر بحر الاثنين خلال جلسة خاصة للمجلس التشريعي في ذكرى النكبة، قادة الاحتلال من أي مساس بالمسجد الأقصى أو الاعتداء على أبناء شعبنا خلال ما يسمى بـ "مسيرة الأعلام" المقررة الأربعاء القادم.
كما حذر من استمرار التضييق على أسرانا في السجون، مؤكدًا على دعم المجلس التشريعي لكل الخطوات النضالية للأسرى.
وذكر أن المقاومة الفلسطينية أفشلت رهانات الاحتلال، الذي أراد الاستفراد بالمقاومة وضرب وحدتها، مرسلا بالتحية للغرفة المشتركة للمقاومة، التي جسدت نموذجًا رائعًا لصد العدوان.
وشدد بحر على أنّ حق العودة حقُ لا يمكن التنازل عنه أو التفاوض عليه، "وأي تنازل أو تفاوض هو خيانة لفلسطين"، مؤكدًا على رفض شعبنا لكل أشكال التوطين والوطن البديل، وأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق ثابت راسخ، ولا يسقط أبداً بالتقادم، ولا يمكن إخضاعه للمساومة أو الابتزاز أو الضغط والإرهاب.
وذكر أن التنازل عن حق العودة يشكل خيانة عظمى وخروجاً عن الصف الوطني وفق القانون الذي أقره المجلس التشريعي عام 2008م.
المقاومة الفلسطينية سطرت ملحمة بطولية مشرفة في وجه العدوان الصهيوني.
وثمّن مواقف أحرار العالم الذين يحيون ذكرى النكبة، خصوصا في العواصم الأوروبية، كما ثمّن الجهد الكبير الذي يبذله مؤتمر فلسطينيو أوروبا في دولة السويد دفاعاً عن اللاجئين وحق العودة.
وفي السياق، أدان بحر التحريض الذي تمارسه السلطة ضد فلسطينيو أوروبا "بشكل ينافي كافة المبادئ والأخلاقيات الوطنية"، مؤكدا على أن شعبنا سينتصر، والاحتلال سيتراجع وينكسر.