أكد نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" جميل مزهر، الأحد، أن المعركة مع هذا الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مستمرة.
وقال مزهر في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" إن معركة "ثأر الأحرار" ستظل إحدى حلقات المواجهة، مما يؤكّد ضرورة استثمار مفاعيل ونتائج هذا الانتصار الميداني، من خلال تحويل الوحدة الميدانية التي تجسدت في الميدان إلى وحدة سياسية تصوغ برنامج مواجهة شامل يستند إلى عوامل القوة التي تجسدت في ميدان المعركة، والالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة.
وأضاف أن نتائج المعركة أكدت فشل وتآكل قوة الردع الإسرائيلية التي تهاوت أمام الروح القتالية والتضحوية العالية للمقاومة التي جسدت الوحدة الميدانية تحت راية غرفة العمليات المشتركة التي أدارت المعركة باقتدارٍ عالٍ وبتحكم ميداني وسيطرة بإدارة المعركة.
وأشار إلى أن ردود المقاومة أكدت باستلام زمام المبادرة بأن سياسة الاغتيالات سياسة فاشلة، عززت من خيار المقاومة.
ووجه مزهر تحيّة إجلال وإكبار إلى أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال معركة "ثأر الأحرار"، خاصة الأبطال القادة والمقاومين والمقاتلين من مختلف الأذرع العسكريّة الذين رسموا بدمائهم الطاهرة طريق الانتصار على الاحتلال.
وشدد على أهمية التعويض الكامل لكل المتضررين جراء تدمير منازلهم.
ووجه تحية فخر واعتزاز إلى المقاومة الباسلة ونُشيد بانتصارها الميداني الذي تحقق في معركة "ثأر الأحرار" وتمكنها من فرض شروطها حتى اللحظة الأخيرة، وأذهلت العدو وكشفت هشاشة وضعف الاحتلال وجبهته الداخلية.
وأشاد مزهر بالحاضنة الشعبية للمقاومة، التي أثبتت تضحويتها العالية، وكانت متماسكة معنوياً وتعبوياً، وسطرت أروع أمثلة الصمود والتحدي رغم كل أشكال القصف والتدمير للمنازل، فقد شكل شعبنا على مدار أيام المعركة سياج حماية للمقاومة.
ووجه التحية لأهلنا وشعبنا ولأبطال المقاومة في الضفة والقدس ورسالتنا للعدو بأن عملياته الاجرامية بالقتل والاعتقال لا يمكن ان توقف مسيرة المقاومة حتي التحرير والعودة.
وحيا مزهر الأشقاء في مصر على جهودهم التي جسدوها على مدار اللحظة من أجل إنهاء العدوان، والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وثمن وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجمهورية العربية السورية، وحزب الله اللبناني، وكل حركات المقاومة وأبناء أمتنا العربية وأحرار العالم إلى جانب شعبنا ومقاومته أثناء العدوان.
كما أشاد مزهر بالدور الكبير الذي لعبه الصحافيون والإعلاميون ووسائل الإعلام المختلفة والفضائيات في تغطية العدوان بالصورة والخبر، وإيصال حقيقة الجرائم الإسرائيلي وما جرى في القطاع إلى العالم أجمع.
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة فجر 9 مايو/ أيار 2023، استمر خمسة أيام، بعد اغتيالها 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.