قال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، زياد العالول، إنّ ما جرى في قطاع غزة من عدوانٍ وقتلٍ للمدنيين وتدميرٍ للمنازل، هو استمرارٌ للنكبة المستمرة منذ 75 سنة.
وأكد العالول، في تصريح خاص لوكالة "صفا" من لندن، أنّ نكبة الشعب الفلسطيني لم تتوقف على مدار السنوات الماضية؛ فسياسات القتل والتشريد والتهويد والفصل العنصري جميعها مستمرة، لكن ما تغير هو أنّ شعبنا استطاع خلال الأعوام القليلة الماضية واليوم أن تكون له مقاومة حقيقية داخل الأراضي المحتلة.
وبيّن أنّ الشعب الفلسطيني اليوم، شعبٌ مقاوم يمتلك أدوات الردع للاحتلال، ويستطيع أن يوقف زحفه وإضعافه.
وتابع: "بالرغم من كل القوة المادية التي يتمتع بها الاحتلال، إلا أنه يقف عاجزًا وضعيفًا أمام مقاومة الشعب الفلسطيني؛ لأننا أصحاب الأرض وأصحاب الحق".
وأوضح العالول أنّ معظم العواصم الأوروبية، مثل، لندن، باريس، وبرلين، شهدت أمس الجمعة واليوم، مظاهرات واعتصامات ضخمة دعمًا ومناصرةً للمقاومة، وصمود شعبنا الفلسطيني في الداخل، وإحياءً لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "هذا أقل الواجب على مستوى فلسطينيي الخارج ومناصري القضية الفلسطينية من عرب ومسلمين وأحرار العالم".
وأكد العالول، أنّ الحراك مستمر ما دام هناك احتلال، ويأخذ أصعد متعددة للحد من انتشار اللوبي الصهيوني الموجود في الغرب، مبينًا أنّ الاحتلال يستمد القوة من الدعم والغطاء الغربي.
وذكر العالول أن الحراك يسهم في إضعاف الإمداد والدعم الغربي للاحتلال، وفضح جرائمه وتعريته أمام الرأي العام العالمي، والضغط على اللوبيات السياسية وغيرها من المؤثرين على القرار الأوروبي.
وتابع: "في ظل العدوان المتواصل على شعبنا الفلسطيني، مطلوب منا كشعب فلسطيني يعيش في الخارج مناصرة شعبنا في الداخل وإيصال صوته إلى العالم أجمع".
وطالب المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أحرار العالم ومناصري الشعب الفلسطيني أن يواصلوا إسنادهم للشعب الفلسطيني سواء بالمظاهرات والاعتصامات أو الإسناد المادي والإنساني.
وقال: "شعبنا الفلسطيني في الداخل يحتاج أدوات وعوامل الصمود، ومنها ألا يبقى وحده يجابه هذا المشروع دون دعم وإمداد فلسطيني من الخارج ودعم عربي وإسلامي ودعم من مناصري الشعب الفلسطيني في العالم".
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة فجر 9 مايو/ أيار 2023، استمر خمسة أيام، بعد اغتيالها 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.