شارك العشرات مساء اليوم السبت، في الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية أمام مسجد أبو بكر الصديق في مدينة باقة الغربية بالداخل الفلسطيني المحتل، للمطالبة بإطلاق سراح الأسير المريض، وليد دقة، المصاب بمرض السرطان.
وجاءت الوقفة بدعوة من الحركة الوطنية الأسيرة في مناطق الـ48 (الرابطة) وعائلة الأسير دقة، وهي تندرج ضمن سلسلة نشاطات ووقفات مطالبة بحرية الأسير.
ورفع المشاركون في الوقفة صورا للأسير وليد دقة ولافتات مطالبة بإطلاق سراحه، إذ كتب على بعض منها "حرية الأسير وليد دقة مطلبنا"، و"الحرية لوليد دقة" و"أنقذوا وليد دقة".
وردد المشاركون هتافات وطنية وحملوا السلطات الإسرائيلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير دقة.
وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وأتاحت سلطة سجون الاحتلال يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.
والأسير دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعد دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
اقرأ/ي أيضًا | عرابة: مظاهرة قطرية تنديدا بالعدوان على غزة ودعما لحرية الأسير دقة