قالت سلطة الطاقة بغزة "إن محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل ظهر الإثنين القادم، بسبب نفاد الوقود وبهذه الحالة ستعتمد غزة على خطوط كهرباء القادمة من الاحتلال فقط".

وحذرت سلطة الطاقة في مؤتمر صحفي السبت، من كارثة إنسانية وبيئية جراء وقف إمدادات الوقود إلى غزة تمامًا منذ الثلاثاء الماضي بسبب إغلاق المعابر.

وناشدت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل العالج لإلزام الاحتلال وإدخال كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

ولفتت إلى أنه ومنذ بداية العدوان على غزة انخفض إنتاج محطة الكهرباء إلى حوالي 45-48 ميجاوات.

وبيّن أنه هذه الحالة فإن محافظات غزة ستعتمد فقط على خطوط الطاقة الواردة من الأراضي المحتلة والتي تقدر بنحو 120 ميجاوات، وبذلك سيرتفع العجز إلى ما يقارب 70%

 

وأشار إلى أن معدل إدخال وقود المنحة القطرية المخصص لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة يتراوح ما بين 2,800 إلى 3,000 كوب أسبوعياً، حيث كانت تلك الكميات تكفي لتشغيل 3 مولدات لتوليد قدرة كهربائية من 65 إلى 75 ميجاوات، وهو ما يمثل ما نسبته 35% من الطاقة المتوفرة لتغذية أحمال محافظات غزة.

 

وذكر إسماعيل أنه مع بداية العدوان على غزة، وبعد منع دخول الوقود المخصص لتشغيل المحطة ولضمان استمرار عمل المحطة لأطول فترة ممكنة؛ تم إيقاف أحد المولدات العاملة، بهدف الحد من استهلاك الوقود المتوفر، وبالتالي انخفض إنتاج المحطة إلى نحو 45-48 ميجاوات.

وأكد أن القدرة المتوفرة حالياً لتغذية أحمال محافظات غزة تتراوح ما بين 165 إلى 172 ميجاوات، وقد وصل عجز الطاقة في أوقات الذروة إلى 52%، حيث بلغت ذروة الأحمال نحو 350 ميجاوات.

ولفت إسماعيل إلى أن هذا العجز معرض للزيادة في حال تضرر أحد هذه الخطوط أو في حال زيادة الطلب على الأحمال؛ مما سيؤثر تأثيراً مباشراً على ساعات وصل التيار الكهربائي لجميع المرافق الحيوية في كافة القطاعات الخدماتية.

ومن هذه القطاعات -بحسب سلطة الطاقة-، مرافق تابعة لوزارة الصحة كالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، والمرافق الخاصة بالهيئات المحلية الخاصة بآبار المياه ومحطات التحلية، ومحطات معالجة المياه العادمة ومحطات ضخ الصرف الصحي، وغيرها من المرافق الهامة؛ مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وبيئية.

وأوضح إسماعيل أنه بحسب التقارير منذ بداية العدوان على غزة وحتى صباح يوم السبت فإن الطواقم الفنية بشركة توزيع كهرباء محافظات غزة تلقت (573) بلاغاً عن أعطال في خطوط الكهرباء من مختلف المحافظات نتيجة قصف منازل المدنيين.

وذكر أنه تم استقبال (4,385) اتصال من خلال مركز الاستعلامات التابع لشركة توزيع كهرباء محافظات غزة عبر رقم 133 المخصص لخدمة الجمهور.

وأضاف: "علماً أن طواقم الشركة تبذل أقصى جهودها للتعامل مع تلك الإشارات، وإزالة الأخطار الناتجة عن تضرر شبكة الكهرباء وإجراء الصيانة اللازمة للخطوط بقدر الإمكانيات المتواضعة المتوفرة لضمان حصول جميع المواطنين على التيار الكهربائي وفق الكميات المتوفرة"

ولليوم الخامس على التوالي، يشن جيش الاحتلال عدوانًا همجيًا على القطاع، أسفر عن استشهاد 33 مواطنًا بينهم (6 أطفال و3 سيدات)، وإصابة 147 آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل والأراضي الزراعية.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد مع قطاع غزة لليوم الخامس، وتمنع إدخال البضائع والمواد الأساسية والأدوية والوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة التي باتت مهددة بالتوقف.