حذّر اتحاد البلديات في قطاع غزة اليوم الجمعة من التداعيات الإنسانية والاقتصادية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ومنع دخول الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
وقال رئيس الاتحاد يحيى السراج خلال مؤتمر صحفي عقده بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة إن هناك تداعيات جسيمة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أن عدوان يهدد حياة ما يزيد عن مليوني إنسان في هذا القطاع المحاصر لما يزيد عن 16 عاما.
وأوضح السراج أنه تزامن مع هذا العدوان منع قسري لدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، حيث فعّلت البلديات لجان الطوارئ لديها، لتعمل بشكل حثيث على ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للسكان وتعزيز صمودهم في هذه الفترة الصعبة.
وأضاف "حتى الآن نجحنا في ضمان تزويد السكان بخدمات المياه والصرف الصحي وجمع وترحيل النفايات؛ ولكننا ننظر بعين من القلق الشديد تجاه ما قد يحدث نتيجة أي ارباك في تزويد مرافق البلدية في الطاقة نتيجة منع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد أو استمرار العدوان لفترات أطول بما يهدد بنفاذ مخزون البلدية من الوقود".
وأكد السراج أن استمرار العدوان على غزة يهدد بتوقف قرابة 200 بئر مياه عن ضخ 250 ألف كوب من المياه للسكان، أو عملها لساعات محدودة، إضافة إلى توقف محطات الصرف الصحي وتلويث مياه البحر بما يزيد عن 120 ألف كوب من المياه العادمة يومياً.
وذكر أن ذلك يؤثر على عملية جمع وترحيل 1800 طن من النفايات الصلبة إلى مكبات النفايات الرئيسة يومياً؛ مما ينذر بكارثة إنسانية صحية، وبيئية تهدد حياة السكان وسلامتهم إلى جانب تهديدات العدوان الإسرائيلي العسكري المستمر.
وناشد السراج وبشكل عاجل جميع الجهات والهيئات والمؤسسات المحلية والدولية والجهات المانحة للوقوف عند مسؤولياتها ومساندة البلديات للحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الأساسية للسكان، وتوفير احتياجات البلديات من الوقود للقيام بمهامها، ومنع زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية والبيئية.
وأكد أن بلديات قطاع غزة قد تحملت مسؤولياتها بشكل كامل، وعملت جاهدة لتقديم الخدمات الأساسية وفق إمكانياتها، وتعمل بكل ما أوتيت من جهد وإمكانيات للحفاظ على خدماتها الأساسية، واستنفار طواقمها للتخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي.
كما أوضح السراج أن البلديات عملت على تعزيز صمود المواطنين وطرق كل الأبواب لاستمرار تقديم الخدمات خاصة في ظل ضعف الموارد واستمرار العدوان ومخاطر انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود.
وحيّا صمود المواطنين خلال العدوان، مناشدًا إيّاهم بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وترشيد استهلاك المياه في هذه الأوقات العصيبة واستخدامها للحاجات الأساسية فقط، إضافة الى الحرص على تقليل كميات النفايات الصلبة المنزلية.
ودعا المواطنين إلى ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظًا على سلامتهم وسلامة ذويهم، والابتعاد عن التجمهر في أماكن الاستهداف لإتاحة المجال أمام طواقم الإنقاذ المختلفة للقيام بواجبها والتعاون مع طواقم البلديات العاملة ميدانياً.