بعث رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" خليل الحية، مذكرة عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب والمسلمين وعشرات المنظمات الأممية والإقليمية وعشرات السفارات والسفراء في العالم حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الحية في المذكرة: إن "العدوان الإرهابي يأتي بعد أيام فقط على بدء اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، الذي أبرمه الاحتلال مع الفصائل الفلسطينية في غزة، برعاية مصر والأمم المتحدة، في أعقاب الاشتباكات المحدودة التي جرت عشية قتل الاحتلال للأسير المضرب عن الطعام لمدة 86 يومًا خضر عدنان في سجن نيتسان".
وشدد على أن إرهاب الاحتلال المتصاعد ضد الفلسطينيين في القدس، وقطاع غزة، والضفة الغربية، والداخل المحتل؛ لن يجلب الأمن ولا الاستقرار.
وحمل الحية، الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يقوم به، مؤكدًا أن نتنياهو وحكومته الفاشية لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الدموية والعنصرية.
وأشار إلى أن حركته تتابع ردة الفعل الدولية والأممية على جرائم الاحتلال واعتداءاته، وتؤكد وجوب تحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب الذي يعاني الاحتلال أكثر من 75 سنة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، ورفع الغطاء عن هذا الاحتلال وعزله ومحاكمة قادته ومجرميه أمام المحاكم الدولية؛ لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
وطالب الحية المجتمع الدولي بسرعة إنهاء الاحتلال، ووقف جرائمه كافة، وضرورة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وعن حقوقه في أرضه ووطنه، بكل الوسائل المشروعة، وعلى رأسها المقاومة الشاملة.
وأعرب عن تطلعاته بالمساهمة في حماية الأمن والسلم الدولييْن، وإنهاء أبشع وآخر احتلال على وجه هذه الأرض، وتطبيق المعاني التي تعاقدت عليها الدول والكيانات والمؤسسات الدولية.
ولفت الحية في المذكرة، إلى استهداف الاحتلال الساعة الثانية من فجر يوم الثلاثاء الماضي بشكل متزامن، عددًا من المنازل الفلسطينية الآمنة في مناطق مختلفة من قطاع غزة؛ مما أدى لاستشهاد 13 فلسطينيًا منهم 4 أطفال و4 نساء، وطبيب فلسطيني ونجله وزوجته، وإصابة 20 آخرين.
وأشار إلى إن هذه الجريمة رفعت حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية هذا العام إلى 134 شهيدًا فلسطينيًا، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكد أن الاحتلال لا يحترم أي من تعهداته والتزاماته مع شعبنا عبر الوسطاء، وأن سياساته الغادرة هي السبب الدائم في كل الحروب والمواجهات ومراحل التصعيد التي تجري، ويرتكب خلالها المجازر الدموية البشعة بحق المدنيين والعوائل الفلسطينية الآمنة.
ونوه إلى أن هذه هي طبيعة السياسة الإسرائيلية المستمرة منذ نكبة احتلال فلسطين على يد "العصابات الصهيونية"، والتي نمر في ذكراها الأليمة الخامسة والسبعين.
وأوضح أن العالم ما زال يشاهد بصمت أبشع احتلالٍ استئصاليٍ، يعتمد الإرهاب في كل سياساته
وأشار إلى أن وزراء حكومة الاحتلال الحالية يحيون المفاهيم العنصرية والإرهابية ذاتها، التي رفعتْها العصابات الصهيونية من "الأرجون والهاجاناة"، وعلى رأسهم الإرهابيان "بن غفير" و"سموتريتش"، واللذان يعيدان تشكيل هذه الميليشيات بقرار حكومي الآن، وكأنه لا يكفيهم ما يقوم به جيشهم من مجازر وإرهاب.