قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إنّ مئات العائلات الفلسطينية في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين تعاني من صعوبات كبيرة في ترميم منازلها التي دمرتها الحرب.
وأوضحت المجموعة عبر موقعها الرسمي أنّ كالة "أونروا" تساهم في مشاريع ترميم المنازل التي دمرتها الحرب، واستفاد من تلك المشاريع أهالي مخيم درعا الجنوبي والأوسط في حين ينتظر القاطنون في المخيم الشمالي دورهم بفارغ الصبر.
وبينت المجموعة أنّ العديد من منازل اللاجئين في المخيم لم يتم الموافقة على ترميمها لأسباب غير مقنعة، في الوقت الذي تمت فيه الموافقة على ترميم منازل عائلات تسكن خارج المخيم؛ لأنّ لديهم "واسطات"، وفقًا لمراسل المجموعة.
وقال اللاجئ الفلسطيني أبو أحمد، لمجموعة العمل، :"عدت إلى منزلي في المخيم منذ عام 2018 وقمت ببعض الإصلاحات والترميم في المنزل قدر المستطاع، ووضعت لمنزلي بوابة حديدية خارجية لكن باقي الغرف لا يوجد لها أبواب".
ويشدد في حديثه على أن الذي يقطن بالمخيم بحاجة ماسة للترميم أكثر من الذي يسكن خارجه، ويتساءل، أليس لي الأفضلية من بين تلك الفئات لترميم منزلي، وهل سيتم إدراجي في المرات القادمة، أم المحسوبيات لها دور أكبر من وضعي.
أما اللاجئ أبو خالد، الذي يسكن بمنزل أخيه المسافر يقول :"الحرب دمرت نصف منزلي ووكالة "أونروا" لا تدرج المنازل للإعمار، ويقتصر دورها الآن فقط على الترميم، والعديد من العائلات خسرت منازلها ولا تجد مأوى، فأنا أسكن في منزل أخي المسافر وغيري يعاني ويلات التنقل والترحيل بين بيوت المخيم".
وتشير تقارير مجموعة العمل إلى أنّ أكثر من 20 % من منازل مخيم درعا مدمرة كليًا، وقرابة 70% منها بحاجة لترميم وإصلاح و10 % فقط صالحة للسكن، وغالبية الأهالي أجروا إصلاحات بسيطة في منازلهم بعد عودتهم للمخيم عام 2018.
ويسكن اليوم في المخيم حوالي 2800 نسمة فقط من أصل حوالي 15 ألف نسمة من السكان، وكل من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في محافظة درعا وغيرها لا يزال لديهم الأمل بتحسن الظروف المعيشية، وإكمال العمل بإعادة تأهيل البنى التحتية وإصلاح شبكات المياه والهاتف والمجارير والإنارة وغيرها من الخدمات الأساسية لتوفير الحياة الكريمة لسكان مخيم درعا .