قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل "إن ما شهدته غزة في ساعات الفجر الأولى من اغتيال دامٍ بشع لثلة من خيرة أبناء شعبنا، من قادة أشقائنا في الجهاد الإسلامي، جريمة غادرة، ستلقى الرد الحازم".
وشدد مشعل في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال سيتلقى الرد الحازم من قوى المقاومة الموحدة، والتي تتجلى وحدتها في أعظم صورها في الميدان.
وأضاف أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسته الإجرامية المتمثلة بسفك دماء أبناء شعبنا، دون تفريق بين طفل وامرأة وشيخ مسنّ، إنما يعيد لأذهاننا ما شهدته نكبتنا الفلسطينية التي نحيي ذكراها السنوية الخامسة والسبعين في هذه الأيام".
واعتبر أن المجازر بغزة تحمل تأكيدات واضحة على أننا أمام استمرار لذات الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان.
وأشار إلى أن "الاحتلال من خلال هذا الاغتيال الجبان الدامي يسعى إلى ترميم صورته الردعية المتآكلة التي فقدها خلال الأسابيع الأخيرة من خلال ما أبداه مقاومونا الأبطال في داخل فلسطين وخارجها".
ولفت إلى استهداف المقاومة للاحتلال الإسرائيلي في ساحاته الداخلية من عدة جبهات ردّا على ما قام به العدو من استهداف الأقصى والمقدسات، واستباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا رئيس الحركة في الخارج أذرع المقاومة المنتشرة في كل الجغرافية الفلسطينية في الداخل والخارج، إلى أن تكون على أهبة الاستعداد والاستنفار للردّ على العدوان الإسرائيلي المتواصل دون توقف.
ودعا لأن يكون الرد من خلال قرار موحّد تنطلق فيه القوى الحية للنيل من هذا الاحتلال، المنفلت من عقاله، وليشفي صدور أبناء أبناء الشعب الفلسطيني، ويقضم المزيد من صورة الاحتلال التي يحاول تسويقها في المنطقة.
كما قال:" إن محاولة الاحتلال لاستعادة صورة الردع لديه فاشلة ويائسة، فسياسة الردع لا تجدي مع شعب مُقاوم صاحب قضية عادلة ووطن مقدس تفتديه كل الأرواح والمهج، لذلك سيرتدّ السحر على الساحر".
وشدد على أن الاحتلال سيتأكد من أن الشعب الفلسطيني لا يكسره شيء، ولن يتوقف عن مسيرة المقاومة حتى ينجز حقوقه، ويحقق أهدافه في الحرية والتحرير والعودة، واستعادة القدس والأقصى وجميع المقدسات.