أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، أن طواقم هندسة المتفجرات التابعين لها قاموا بتحييد وإزالة قنبلة غير منفجرة من نوع (GBU 39) من مخلفات القصف الإسرائيلي على عمارة الدولي بمدينة غزة، والتي استخدمت في عمليات اغتيال قادة الجهاد الإسلامي بغزة فجر الثلاثاء.
وسبق لجيش الاحتلال أن استخدم هذه القنبلة في قصف العمارات وتسوية الأبراج السكنية في الحروب والعدوان على قطاع غزة .
وكشف تحقيق أجرته قناة الجزيرة أن الاحتلال استعان بهذه القنبلة الأمريكية خلال قصفه وتدميره لبرج الجلاء في قطاع غزة، الذي كان يضم شققا سكنية ومكاتب لشبكات إعلامية من بينها الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس.
وأظهر التحقيق الذي استند إلى تحليل خبراء عسكريين لصور قصف الأبراج المدنية في غزة، أن القنابل المستخدمة هي على الأرجح من طراز "جي بي يو-31″ (GBU-31) و"جي بي يو-39" ؤ شديدة الانفجار والتدمير.
فما هي مواصفات وإمكانيات هذه القنبلة الأمريكية التي يستخدمها جيش الاحتلال في قصفه لمنازل المواطنين وبناياتهم.
تعرف قنابل "جي بي يو39" أيضا باسم "جيدام" (JDAM) وتعني ذخائر الهجوم المشترك المباشر، وقد تم تطويرها من أجل اختراق المواقع العسكرية شديدة التحصين.
وهي قنابل مجنحة تعرف بالقنابل صغيرة القطر التي تزن حوالي 110 كيلوغرامات.
مميزات القنبلة "GBU-39" الأمريكية
"GBU-39" قنبلة أميركية ذكية موجهه بدقة، وهي مخصصة لاختراق التحصينات ونسفها من الداخل مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية، وتسمى القنبلة الآمنة، حيث إنها تدمر فقط محتوى الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار.
تتميز هذا القنبلة بأنها صغيرة القطر، منزلقة وموجهة بدقة، تزن 110 كلغ، والهدف من صنعها توفير القدرة للطائرات على حمل أكبر عدد من القنابل.
ومعظم طائرات القوات الجوية الأمريكية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي قادرة على حمل حزمة من أربع قنابل من هذا النوع في مكان قنبلة واحدة من زنة 907 كلغ.
ويتم توجيهها بالقصور الذاتي وبنظام الملاحة العالمي GPS، ولديها نظام بحث حراري مع التعرف على الهدف تلقائيا من أجل ضرب الأهداف المتحركة.
لدى القنبلة GBU-39 ثلاثة أجهزة استقبال مرتبطة مع الطائرة ومحطة التنسيق في غرفة العمليات الجوية.
دخلت مرحلة الإنتاج في يناير 2014، وتعمل بالبحث الثلاثي (الرادار والأشعة تحت الحمراء، والليزر semiactive) مع توجيه بواسطة نظام الملاحة بالقصور الذاتي ونظام التموضع العالمي.
وتتميز هذه القنبلة بأن لديها رأسين حربيين:
- رأس الاختراق، وله قدرة على اختراق 2.4 أمتر من الخرسانة المسلحة.
- رأس التفجير، ويحتوي على 17 كلغ متفجرات من مادة AFX-757.
ويمكن تركيب رأس حربي من اليورانيوم المنضب، كما أن لها قدرة على الحوم بفضل أجنحتها، ويصل مداها إلى 110 كلم.
ويتراوح سعر القنبلة بين 70 و90 ألف دولار حسب التقنيات والتجهيزات.