اعتصم العشرات من أبناء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، أمام عيادة وكالة "أونروا"، للمطالبة بالتغطية الاستشفائية الكاملة، لاسيما مرضى السرطان.
وتجمع اللاجئون وفقًا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، بدعوة من "الحراك الفلسطيني الموحد" في المخيم، رافعين لافتات تطالب بالتغطية الصحية الكاملة والشاملة لمرضى السرطان الفلسطينيين، بعد أن أقرت الوكالة تغطية أدوية المرضى بنسبة 50%.
وطالب المعتصمون بتوفير تغطية عادلة للفحوصات والصور الشعاعية وصور "MRI"، وعمليات التمييل "القسطرة القلبية"، نظرًا لتكاليفها العالية، إضافة إلى زيادة دوام طبيب القلبية في عيادات المخيم لوجود ضغط هائل في أعداد المراجعين، وكذلك عيادات الأسنان.
وجاء الاعتصام، بعد لقاء جمع وفد من لجان القواطع والأحياء في المخيم، بمدير قسم الصحة لدى "أونروا" بلبنان، عبد الحكيم شناعة، وحضور مدير منطقة صيدا، إبراهيم الخطيب، للمطالبة بتحسين برنامج الاستشفاء وضرورة تأمين دواء السرطان وإيجاد حل لأزمة عيادة القلب والأسنان.
من جهته، تعهد شناعة بمتابعة المطالب والخدمات الاستشفائية، ومنها تأمين دواء السرطان عن طريق صيدلية "مرجان" في صيدا.
وأشار إلى تأمين 18 نوعًا من الأدوية، واعدًا برفع التغطية إلى 80% في حال توفر الأموال اللازمة، إضافة إلى متابعة المطالب الأخرى.
وكانت "أونروا" أعلنت في وقت سابق، أنها تعاقدت مع صيدلية " مرجان" في صيدا لتأمين 18 نوعًا من أدوية السرطان، وتعمل الوكالة على تأمين أنواع أخرى، على أن تغطي الوكالة 50% من تكلفة الدواء بالدولار الأمريكي، ويدفع المريض النسبة المتبقية بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف السوق.
تجدر الإشارة، إلى أنّ 80% من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الأراضي اللبنانية يعتمدون على الوكالة "استشفائيًا" في ظل غلاء تكلفة الاستشفاء، وارتفاع أسعار الأدوية، حسبما رصدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" في تقرير سابق لها.