web site counter

"المكتب الوطني": مخاوف الفلسطينيين تتعاظم من ارتفاع وتيرة الاستيطان

رام الله - صفا

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، ارتفاع وتيرة المخططات الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأشار المكتب في تقرير وصل وكالة "صفا" يوم السبت، إلى تواصل النشاطات الاستيطانية لحكومة الثلاثي نتنياهو - سموتريتش -بن غفير ، بتركيز على مدينة القدس دون تراجع عن مخططاتها في بقية محافظات الضفة.

وأوضح أن وزارة الإسكان الإسرائيلية نشرت الأسبوع الماضي، مناقصات لبناء 260 وحدة استيطانية في مستوطنات بالضفة.

وأضاف أن "لجنة التخطيط اللوائية" الإسرائيلية تبحث يوم الاثنين المقبل، خطة لإيداع مستوطنة "نوف زهاف" التي ستضم 100 وحدة استيطانية و275 غرفة فندقية، على أراضي جبل المكبر في القدس المحتلة، في إطار تسمين مستوطنة "نوف تسيون" في البلدة.

وفي الوقت نفسه، تروج جمعية " عطيرت كوهنيم" الاستيطانية لمخطط إنشاء مستوطنة جديدة في القدس تطلق عليها "كدمات تسيون" في المنطقة بين أبو ديس ورأس العامود.

ويشمل هذا المخطط 384 وحدة سكنية على مساحة تمتد على 79 دونمًا، تم تقديمه، مؤخرًا، إلى مكتب التخطيط الإسرائيلي.

وبحسب المكتب الوطني، أعادت بلدية موشي ليئون في القدس قضية حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى الواجهة، بعدما اقتحمت طواقمها الحي ووزعت عشرات إنذارات الهدم وأخذ قياسات لبعض المباني في الحي، فضلًا عن استدعاء العشرات لمقابلة وحدة التحقيق في البلدية.

وذكر أن لجنة إسرائيلية بقيادة وزيرة المواصلات المتطرفة ميري ريغيف ستعقد يوم الأحد جلسة لبحث المزيد من الخطوط للقطار الخفيف، لربط معظم المستوطنات الإسرائيلية في شرقي القدس بغربها.

ولا شك أن دراسة مخطط مسارات جديدة "القطار الخفيف" تعني سرقة المزيد من أراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان وشبكة الطرق والقطارات لتثبيت الوقائع الاستيطانية على الأرض وإحكام السيطرة على المدينة المحتلة.

وتتعاظم مخاوف الفلسطينيين من مخططات الاستيطان، بعد تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة والاتفاقيات التي عقدها الليكود مع الاحزاب الفاشية، التي يتزعمها كل من بن غفير وسموتريتش.

وفي هذا الصدد، بدأت منظمات حقوقية وسياسية إسرائيلية وفلسطينية توثق حجم الانقلاب والتحول الكبير في السياسة الإسرائيلية، ونهجها في التعامل مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة بالقدس والمناطق المصنفة "ج" بالضفة، بعد تولى قيادات يمينية مواقع صنع القرار في الحكم العسكري والحكومة الإسرائيلية.

وأشار تقرير المكتب الوطني إلى أن هذه المنظمات بدأت في توجيه الجهود لزيادة سيطرتها داخل المناطق الفلسطينية والبلدة القديمة من القدس وما حولها.

ولا تسلم بقية مناطق الضفة من مشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهويدية، ففي مخطط إسرائيلي جديد للاستيلاء على اراضي بلدة سبسطية شمال نابلس وعلى آثارها، من المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد المقبل، على خطة لسرقة حديقة سبسطية الأثرية والاستيلاء عليها بشكل كامل.

ويأتي ذلك ضمن مقترح تقدم به وزراء وأعضاء كنيست للحكومة في "تل أبيب"، يهدف لتخصيص 30 مليون شيكل بحجة ترميم وتطوير الحديقة الأثرية الواقعة في البلدة.

ويطالب المقترح بإعادة فتح الحديقة أمام المستوطنين بشكل دائم لتكون مكانًا جاذبًا كما يدعو إلى زيادة الأمن حولها واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها، وتعزيز الطرق والبنية التحتية التي تسمح للمستوطنين بالوصول إليها بسهولة.

ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام