"اشطاير"..هو أحد أبرز مجرمي الحرب الإسرائيليين، الذي خرج مؤخرًا عبر التلفاز معلنًا هويته، وهو من الذين شاركوا في مذبحة دير ياسين، التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين عام 1948، ويروي بـ"بفخر" مسيرة إجرامه.
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مؤخرًا مقابلة مع المجرم "إشطاير"، والتي كشف فيها عن مشاهد مروعة، مما فعله هو والجنود في الفلسطينيين، أثناء تنفيذ المجزرة.
ويُحيي أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الأيام الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، والتي نفذت خلالها العصابات الصهيونية بدعم من بعض الدول الأوروبية على رأسها بريطانيا، مئات المجازر في فلسطين، وشردت أهل مئات القرى في الوطن والشتات.
ودير ياسين قرية فلسطينية تقع غربي القدس، دخلتها العصابات الصهيونية المسلحة يوم 30 جمادى الأولى 1367هـ /9 أبريل 1948م، وأقاموا فيها مذبحة بشعة بقيادة "مناحم بيجن".
وسميت بمذبحة "دير ياسين" لأن العصابات ذبحت من أهلها 107 أشخاص بين رجل وامرأة وشيخ وطفل، ومثلوا بجثثهم بشكل بشع بقطع للآذان وتقطيع للأعضاء وبقر لبطون النساء وألقوا بالأطفال في الأفران المشتعلة وحصد الرصاص كل الرجال ثم ألقوا بالجميع في بئر القرية.
غرفة بها 30 جثة
وجاء في شهادة المشارك في المجزرة "إشطاير": "في يوم المذبحة، نمت في غرفة واحدة مع ثلاثين جثة لشهداء من دير ياسين، قتلتهم العصابات الصهيونية".
ويضيف ضاحكًا "مجنون-يقصد نفسه- كيف استطعتُ أن أنام تلك الليلة مع ثلاثين قتيل".
ويجيب أحد أعضاء عصابة "إيتسل" الصهيونية: "نعم هذا ما أتذكره، حولي ثلاثين إنسان تم إعدامهم، أذكر أن قائدي طلب مني أن أبتعد قليلًا في إحدى مواقف إعدام عربي".
تمثيل وسرقة بعد الإعدام
يصف المشهد بنشوة الافتخار "طلب مني أن يبتعد قليلاً، ثم قام بإطلاق ثلاث رصاصات على رأس أحد سكان دير ياسين".
وبابتسامة يردد "أتذكر لون دماغه، كان لونه بيج"، في إشارة إلى خروج دماغ ذاك الضحية من رأسه نتيجة الرصاص.
ولم يكتف بهذا الوصف، فروى المجرم عضو تلك العصابة، أنه "يتذكر بأن ذلك العربي، كان يلبس حزامًا عريضاً وجميلاً، فقام أحد أصدقائي من العصابة الصهيونية بفك الحزام عن جسم الفلسطيني المقتول، وأخذه، وهو غارق بالدماء".
يُذكر أن وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" أطلقت مؤخرًا ملفًا لتسليط الضوء على ملفات ومجازر مخفية، تكشف عن تفاصيل ما جرى إبان عام النكبة 1948.
تجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" ما تزال تتنكر من الاعتراف بعشرات المجازر التي ارتكبتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، فيما ما يزال المزيد من التفاصيل المروعة تٌُكشف حتى اليوم حول ما مارسته عصاباتها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحق المدنيين العزل.