تعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، لموجة انتقادات حادة في أعقاب "القصف الضعيف" على قطاع غزة، بعد إطلاق المقاومة وابلًا من الصواريخ نحو مستوطنات الغلاف.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن غالبية الانتقادات جاءت من اليمين، ومن بينهم أعضاء كنيست ووزراء في الحكومة اليمينية، وهو أمر غير مألوف في السياسة الإسرائيلية.
وهاجمت وزيرة الاستيطان "أوريت ستروك" ما وصفته بـ"الرد الباهت"، قائلة إن: "الحكومة تواصل سياسة حكومة اليسار التي سبقتها، والنتيجة هي أن غزة لا تدفع ثمن إرهاب حماس"، على حد تعبيرها.
بينما جاء على لسان عضو الكنيست من الليكود والسفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة "داني دانون" قوله إن: "استعادة الردع يوجب تصفية عدد من المسلحين في القطاع والتوقف عن استهداف الكثبان الرملية".
وأضاف "دانون"، "بهدف ترميم الردع كان علينا أن نستيقظ صباحًا على خبر وجود عدد من المخربين قتلى في الهجمات الليلية، لكن مواصلة مهاجمة مواقع فارغة يعني أننا نبدأ العد التنازلي للجولة القادمة، هكذا لا تبني قوة الردع"، على حد تعبيره.
أما عضو الكنيست عن حزب "القوة اليهودية" "الموغ كوهن"، فهاجم الغارات على قطاع غزة قائلاً: "في أعقاب اليوم القاسي الذي نغص حياة إخوتنا في الجنوب، قررت عدم الاشتراك في جلسات الكنيست اليوم وسأقوم بسحب مشروع القانون الذي قدمته للكنيست اليوم، وسأكون بدلًا من ذلك إلى جانب سكان الجنوب وسأفتح مكتبًا في مدينة سديروت".
بدوره، هاجم رئيس بلدية "سديروت" القصف الإسرائيلي قائلاً إن "الرد تطور قليلاً وبدلاً من ضرب أكشاك إنقاذ على البحر تم استهداف مواقع أخرى، ومع ذلك يجب أن ينتقل الرد إلى تصفية قادة الإرهاب"، على حد قوله.
وأضاف "بدا الأمر كما لو أن الجيش وقّع على تعهد بعدم قتل أي أحد منهم تحت الطاولة، وفي الواقع فحماس والجهاد يحددان واقع نصف مليون مواطن إسرائيلي في الجنوب، ويقررون متى سيلقون الصواريخ بينما تنجر إسرائيل خلفهم دون أي مبادرة".
ورأى أن "الرد الباهت يمس بالأمن الإسرائيلي ويمنح حصانة للمسلحين في القطاع".
كما هاجم رئيس تجمع مستوطنات "سدوت نيغيف" في الغلاف " تمير عيدان" الرد، قائلاً: إن "هكذا رد يمس بشكل خطير بالأمن الإسرائيلي"، مطالباً الحكومة بـ"إطلاق يد الأمن الإسرائيلي للمبادرة بعمليات هجومية قاسية وتصفية قادة المنظمات الفلسطينية".