أكد اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، على رفضه جميع المهاترات والاتهامات التي صاحبت الإعلان عن النسخة العشرين لـ "مؤتمر فلسطيني أوروبا".
وشدد الاتحاد في بيان الأربعاء وصل "صفا"، على أنه يدعم تنظيم أي مؤتمر على الساحة الأوروبية يُعبَر فيها عن برامجه ورؤيته، ويوجه من خلالها رسائله السياسية والبرامجية المختلفة على الساحة الأوروبية التي تنسجم مع ثوابت وأهداف شعبنا التحررية والوطنية، خصوصا في ظل الهجمة التي يشنها حلفاء الاحتلال وداعميه ضد الأنشطة المناصرة لفلسطين.
وعقّب الاتحاد على ما صاحب الإعلان عن انعقاد "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" بنسخته العشرين، في السابع والعشرين من الشهر الجاري في مدينة مالمو السويدية، من هجومٍ وتحريضٍ من قبل بعض الأطراف الفلسطينية.
وقال : " إن أولوية العمل في الساحة الأوروبية هي تصعيد النضال ضد المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال يوميا ضد أبناء شعبنا"ز
وشدد اتحاد الجاليات على رفضه لكل أشكال المهاترات وتقاذف الاتهامات وتنازع التمثيل وتعميق الخلافات.
ودعا جميع المكونات الوطنية لتصعيد عملها لعزل الاحتلال والضغط على حلفائه وداعميه والدفاع عن حقوق ابناء شعبنا، والانحياز لدم الشهداء الذي يريقه الاحتلال يوميا ونضال شعبنا الشجاع في ميادين المواجهة.
وأضاف " صحيح أننا لسنا جزءاً من المبادرين بتنظيم هذا المؤتمر، ولكن موقفنا الثابت هو دعم حق أي جهة أو طرف فلسطيني في تنظيم أي مؤتمر على الساحة الأوروبية يُعبَر فيها عن برامجه ورؤيته، ونتمنى أن يكون المؤتمر على قدر المسؤولية ويتبنى قضايا تؤكد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى الشراكة الوطنية، ووحدة أبناء شعبنا على الساحة الأوروبية".
وأدان الاتحاد التصريحات "غير المقبولة التي تخللها عبارات تخوين وتشويه من بعض الأطراف والجهات الرسمية الفلسطينية.
وتابع " لا يحق لأي جهة أو أحد أن يصادر حق أي جهة في تنظيم هذا المؤتمر أو أي مبادرة وطنية في أوروبا وغيرها، كما لا يحق لأحد أن يدعي احتكار العمل وأشكال التمثيل الفلسطيني منفردا دون سواه من المكونات الوطنية، أو أن يعطي صكوك وطنية لهذا أو ذاك، خصوصاً ممن يواصلون سياسة القرصنة واحتكار القرار الوطني الفلسطيني واحتجاز المؤسسة الوطنية الجامعة والانقضاض على حالة الإجماع، ومن ساهموا في ضرب العلاقات الوطنية عبر التوقيع على اتفاقيات الذل والعار".
وأكمل " ليس من حق أي جهة أو أحد ادعاء أنه يُمثّل مجموع مكونات الشعب الفلسطيني كما جاء في تصريح الجهة المنظمة لمؤتمر العودة، فالتمثيل الوطني الجامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني بحاجة إلى صيغة وطنية جامعة، يلتف حولها أبناء شعبنا في أوروبا وفي كل التجمعات الفلسطينية في العالم، تدافع عن حقوقهم، وتتبنى برامج عمل تنسجم مع الثوابت الفلسطينية".
وختم اتحاد الجاليات الفلسطينية البيان بالتأكيد على مواصلة جهوده من أجل لم شمل المؤسسات والجاليات الفلسطينية في أوروبا.