هدمت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، منزلين بمدينتي سلفيت، وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل "صفا"، منزل الشهيد محمد مراد صوف في بلدة حارس شمال غرب سلفيت منفذ عملية "أرئيل" قبل 6 شهور.
وذكر المراسل، أن قوات الاحتلال فجرت منزل الشهيد صوف بعد زراعة المتفجرات بداخله.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حارس مساء الثلاثاء بعشرات الآليات العسكرية، وحاصرت محيط منزل الشهيد صوف، ومنعت المواطنين من الاقتراب.
وأخرجت عائلة الشهيد من منزلها بالقوة واعتدت عليهم بالضرب، كما أخلت جميع المنازل المجاورة، وشرعت بتلغيم المنزل بالمتفجرات.
ونفذ صوف (19 عاما) منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عملية طعن ودهس قرب المنطقة الصناعية بمستوطنة "أرائيل" الجاثمة على أراضي سلفيت.
واستشهد صوف برصاص جنود الاحتلال في موقع العملية التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب ثلاثة آخرون.
منزل الأسير هيلان
ودمر جيش الاحتلال، فجر الأربعاء، منزل الأسير يونس هيلان في قرية حجة، شرقي مدينة قلقيلة، شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال دهم قرية حجة وحاصر منزل الأسير "هيلان" ومنع المواطنين من الوصول له، قبل أن تشرع جرافاته بهدم منزل عائلة الأسير.
وفي منتصف تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، اقتحم جيش الاحتلال قرية حجة وداهم منزل عائلة الشاب "هيلان"، وأجرى عملية مسح للمنزل وأخذ قياساته ورسم خرائط، ومنع عائلته من الاقتراب؛ تمهيدًا لهدمه.
ويتهم الاحتلال الأسير هيلان المعتقل منذ 25 أكتوبر 2022، بتنفيذ عملية طعن في بلدة الفندق شرقي قلقيلية؛ وأدت لمقتل أحد المستوطنين.
ويتبع الاحتلال سياسة هدم أو إغلاق منازل منفذي العمليات الفدائية التي تسفر عن مقتل مستوطنين أو جنود.
من جانبه، قال جلال هيلان والد الأسير يونس:" الحمد لله الذي جعلنا من المرابطين على أرض فلسطين ولن نتوقع من الاحتلال أفضل من ذلك فهو قاتل وعدوانه مستمر على هذا الشعب".
وأضاف هيلان "هدموا مع البيت أحلامنا وذكرياتنا، لكن لن يهدموا عزيمتنا وهذا البيت فداء للوطن والأسرى وسنعمر بداله البيوت".
وأوضح عبد القادر هيلان ابن عم الأسير يونس أن "البيت ثمن من الأثمان القليلة التي ندفعها للوطن وأقل ما نقدمه للبلاد والوطن".
وأضاف هيلان "هذه الحجارة التي هدمها الاحتلال نعيد بناء بيوتنا منها ما هي الا حجارة لكن العزيمة لا تلين ولا تكسر".
فيما قالت الحاجة أم سامي جدة الشهيد محمد صوف "هذا البيت فداء لفلسطين ولشباب فلسطين البيوت تتعوض وتبنا بسواعد الأبطال وابننا رحمه الله بطل طلب الشهادة ونهالها وفاز بها".
وأضافت "مضى من عمري 90 عاما لم أر ظلما أشد من ظلم هذا الاحتلال علينا شردنا الليلة من منازلنا ولم أعرف عن أبنائي وأولادي أي شيء منذ لحظة اقتحام الاحتلال للبلدة".