تحت شعار" أولادنا في خطر، مدرسة لا يوجد فيها صيانة والكهرباء مكشوفة" و"من حقي أن أتعلم في بيئة نظيفة" و"لن نعود حتى تعود حقوقنا في التعليم" و"لا يوجد حارس ولا أمان"، نظمت لجنة أولياء أمور مدرسة البيروني" شعفاط ج"، يوم الثلاثاء اعتصاما أمام المدرسة مقابل حاجز مخيم شعفاط ومبنى بلدية القدس غربي القدس المحتلة احتجاجا على إهمال الوضع التعليمي والبيئي بالمدرسة منذ 4 سنوات.
وشارك في الاعتصام أمام المدرسة ومبنى بلدية القدس العشرات من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، دون تحريك ساكن من قبل المسؤولين في وزارة المعارف وبلدية الاحتلال.
وقال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب بالمدرسة كريم الحواس لوكالة "صفا" إن اللجنة علقت الدوام في المدرسة منذ نحو أسبوع، وأعلنت الاضراب الشامل حتى تحقيق مطالبها.
وأكد الحواس أن المدرسة تفتقد لأي تعليم ومعلمين منذ بداية العام الدراسي حتى يومنا هذا، ولا يتوفر فيها أدنى مقومات النظافة والأمان، عدا عن قربها من بؤرة لترويج المخدرات، وهي مختلطة بالتعليم ودورات المياه.
كما أن المدرسة مكشوفة أمام الحاجز العسكري بمخيم شعفاط ولا تبعد عنه سوى مترين، ما يشكل خطرًا على حياة الطلاب عند سقوط قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل شبه يومي، بسبب اندلاع المواجهات بين قوات الاحتلال والشبان أمام الحاجز.
ومنذ 6 أشهر، يتغيب مدير المدرسة عنها، ولا توجد هيئة تدريسية ويبلغ عدد طلابها وطالباتها وفق البلدية 560 طالب وطالبة، من مرحلة الأول الابتدائي حتى السادس، علما أن المدرسة مختلطة وتابعة لبلدية الاحتلال.
ولفت الحواس إلى أن أولياء الأمور أرسلوا رسالة إلى مفتشة وزارة المعارف الإسرائيلية، ولارا برامكي مسؤولة قسم التعليم العربي في بلدية القدس، قبل شهر رمضان للمطالبة بتشكيل لجنة أولياء أمور للمدرسة دون اكتراث وتحريك ساكن.
وطالبت اللجنة بعد تشكيلها عبر رسائل موجهه إلى نفس المسؤولين بعقد اجتماع قبل إجازة فصل الربيع، لمناقشة أوضاع المدرسة، وتعليق الدوام فيها، دون أدنى اهتمام.
وبين الحواس أن مدير المدرسة يتغيب عنها منذ 6 أشهر، ما يعيق المسيرة التعليمية وتلبية احتياجات طلاب وطالبات المدرسة، وأهمها الأمن والأمان وتردي كافة الأوضاع داخلها.
وأشار إلى عدم وضع الطلاب الذين بحاجة إلى دعم تعليمي وسلوكي " ماتيا " بالصفوف المطورة، بسبب تغيب المدير ما يزيد الوضع سوءا، وزيادة العنف داخل المدرسة.
وأكد أن هناك تغيب كبير لطاقم الهيئة التدريسية بالمدرسة، يتراوح في اليوم نحو 13 معلم ومعلمة، بسبب الاجازات وإصابات العمل، ووزارة المعارف لم ترسل معلمين بدلا عنهم، ما أدى إلى عدم انتظام المسيرة التعليمية والدوام لتغيب المعلمين، وبالتالي لا تدرس مناهج تعليمية في المدرسة إلا مادة أو اثنتين طوال العام، وهناك ضعف شديد في مستوى الطلاب التعليمي.
ولفت الحواس إلى ظاهرة العنف المنتشرة بين الطلاب، ومن قبل المعلمين للطلاب وبالعكس.
ونوه إلى أن عدد كبير من الصفوف غير صالحة، وتتسرب مياه الأمطار داخلها خلال فصل الشتاء، وفي وقت الدوام تكون الصفوف رطبة وتنبعث منها رائحة الرطوبة، ما تسبب مشاكل صحية للطلاب، علما أن هناك طلاب يعانون من أزمات صدرية وغيرها.
كما تفتقد ساحات المدرسة لمظلات تقي الطلاب من حر الصيف ومياه الأمطار بالشتاء كونها مكشوفة، ولا يوجد نوافذ في الغرف الصفية، وهناك تمديدات للكهرباء مكشوفة، ما يشكل خطرا على حياة الطلاب.
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل تفتقد المدرسة لغرفة كمبيوتر، ومختبرات علوم، ومكتبة، وأجهزة حاسوب وأجهزة عرض " برجكتر" في بعض الصفوف، وغيرها.
وبين أن عدم وجود حارس في المدرسة يهدد حياة الطلاب، بالإضافة إلى موقع المدرسة الخطير بالقرب من الحاجز العسكري، وعدم وجود أسوار فوق سطح المدرسة، ودورة المياه بالمدرسة غير صحية وغير آمنة للطلاب، كما أنها مشتركة بينهم والطالبات، ودورات المياه محطمة وغير صالحة للاستعمال.