حمل النائب في المجلس التشريعي يوسف الشرافي، يوم الثلاثاء، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتيال الأسير القائد خضر عدنان في سجون الاحتلال الصهيوني بعد 86 يومًا من إضرابه عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري الظالم بحقه، مؤكدًا أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.
وقال الشرافي في تصريح وصل وكالة "صفا"، "إنه يجب على الفصائل الفلسطينية أن تتوحد خلف دماء القائد البطل خضر عدنان وأن تكون شهادته عنوان للوحدة في مواجهة الاحتلال وجرائمه المستمرة".
وتابع "المطلوب أن يكون رد فلسطيني وعربي وإسلامي على اغتيال الاحتلال للشهيد خضر عدنان، ردًا قويًا على هذا العمل الجبان الذي يعكس سياسة الاحتلال الإجرامية تجاه الأسرى خاصة والشعب الفلسطيني عامة".
ودعا النائب الشرافي إلى رفع هذه الجريمة للمحافل الدولية والمحاكم الجنائية الدولية، لملاحقة الاحتلال وقادته على هذه الجريمة وكل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مستنكرًا الصمت الدولي على إرهاب وجرائم الاحتلال ضد الأسرى، "والتي شجعت الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم التي كان آخرها استشهاد القائد خضر عدنان".
وشدد على حق الأسرى بالحرية بكل السبل وأن يتحرروا ويعودوا بين أهلهم وذويهم، مشيرًا الى أن أكثر من 5000 آلاف أسير لا يزالون يعانون مرارة السجن والإرهاب الإسرائيلي المستمر ضدهم في سجون الاحتلال.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال، فجر اليوم، عن استشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، الذي خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري دون تهمة.
وفي الخامس من شباط/ فبراير الماضي، أعلن عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا.
وخاض الأسير الشهيد خضر عدنان ستة إضرابات عن الطعام، أولها عام 2004 لمدة 25 يومًا رفضًا لعزله الانفرادي، والثاني عام 2012 لمدة 66 يومًا، والثالث عام 2015 لمدة 56 يومًا، والرابع عام 2018 لمدة 58 يومًا، والخامس عام 2021 لمدة 25 يومًا، والسادس عام 2023 لمدة 86 يومًا، واستشهد على أثره.
وعمّ الحداد العام والإضراب الشامل، يوم الثلاثاء، الأراضي الفلسطينية حدادًا على استشهاد القيادي عدنان داخل سجون الاحتلال.