نظمت اللجنة الوطنية لدعم الأسر في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، وقفة منددة باستشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال بعد 86 يومًا من الإضراب المتواصل عن الطعام.
ورفع المشاركون بالوقفة في ميدان الشهداء وسط المدينة صور الشهيد عدنان مرددين هتافات غاضبة محملين الاحتلال مسؤولية استشهاده.
وفي كلمة اللجنة الوطنية أشاد سلطان عوض بتضحيات الأسير عدنان الذي رفض كل التنازلات.
وقال، "إن استشهاد الأسير عدنان يثبت أن الأسرى بحاجة إلى وقفة جادة من كل أبناء شعبهم"، مبينًا أن هناك العشرات من الأسرى المرضى في السجون،
وتابع "يجب العمل لكي يخرجوا أحياء لا في أكياس سوداء"، مطالبًا بفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى في كل المحافل الدولية.
من ناحيته، قال غسان حمدان في كلمة لجنة المؤسسات والفعاليات، "إن عدنان كان دائمًا في مقدمة الصفوف بالفعاليات التضامنية مع الأسرى التي جرت في نابلس".
وأكد أن عدنان تعرض للتصفية، وأن الشعب الفلسطيني لن ينكسر بهذه الجريمة، "واستشهاده جسد الوحدة الوطنية على الأرض بين كل القوى وجسد المقاومة ونهجها الذي يحاول الاحتلال اغتياله باغتيال عدنان وقيادات الشعب".
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال، فجر اليوم، عن استشهاد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، الذي خاض إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري دون تهمة.
وفي الخامس من شباط/ فبراير الماضي، أعلن عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا.
وخاض الأسير الشهيد خضر عدنان ستة إضرابات عن الطعام، أولها عام 2004 لمدة 25 يومًا رفضًا لعزله الانفرادي، والثاني عام 2012 لمدة 66 يومًا، والثالث عام 2015 لمدة 56 يومًا، والرابع عام 2018 لمدة 58 يومًا، والخامس عام 2021 لمدة 25 يومًا، والسادس عام 2023 لمدة 86 يومًا، واستشهد على أثره.
وعمّ الحداد العام والإضراب الشامل، يوم الثلاثاء، الأراضي الفلسطينية حدادًا على استشهاد القيادي عدنان داخل سجون الاحتلال.