web site counter

تعيش فيه منذ 20 عامًا

مقدسية تعيش قلقًا بالغًا من قرارٍ إسرائيلي بهدم مسكنها خلال أيام

القدس المحتلة - خــاص صفا

لم يتوان الاحتلال الإسرائيلي عن ملاحقة المقدسية فاطمة سالم وأنجالها لإجبارهم على إخلاء منزلهم في حي الشيخ جراح، حتى سلّموها مؤخرًا قرارًا يقضي بهدم غرفتها، بحجة البناء دون ترخيص.

وتفاجأت المسنّة (74 عامًا) قبل عدة أيام بموظفي بلدية الاحتلال يقتحمون منزلها ويسلمونها قرارًا يقضي بهدم غرفتها بيدها، ومنحها أسبوعًا لتنفيذ القرار.

وتعيش سالم وعائلتها حالةً من القلق والخوف الشديدين من اقتحام موظفي بلدية الاحتلال منزلها، بعد انتهاء مدة الأسبوع لتنفيذ هدم غرفتها، كونها ترفض هدمها بيدها.

وتقول في لقاء خاص مع وكالة "صفا" إنها لن تهدم غرفتها المبنية منذ نحو 20 عامًا، كونها عاشت فيها مع والدها وزوجها وأفراد عائلتها، ولها فيها من الذكريات التي يستحيل نسيانها.

وتعيش هذه المقدسية في الغرفة بمساحة 20 مترًا، منذ الوصاية الأردنية وقد أنجبت فيها أبناءها.

وتناشد الجميع مساندتها في محنتها، كونها لن تهدمها مهما هددتها البلدية، وباعتبارها المأوى الوحيد لها، متسائلةً أين تعيش بعدها؟

إجبار على الرحيل

وتعرضت فاطمة سالم وعائلتها للعديد من الاعتداءات من قوات الاحتلال والمستوطنين لإجبارها على الرحيل من منزلها وإخلائه، حيث أصيبت بجروح، فيما تعرض أنجالها للاعتقال خلال صد هجوم المستوطنين.

وكان رئيس الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير العام الماضي أقام خيمةً بالتعاون مع أرئيل كينج خيمة في أرض المقدسية فاطمة سالم، بحجة إقامة مكتبه في المكان، بهدف سلب الأرض بالقوة وتعزيز الاستيطان في الحي.

وشهد حي الشيخ جراح حالة من التضامن والمساندة منذ نحو عامين، من كافة القطاعات بالقدس أمام محاولات الاحتلال استهداف سكانه واعتقال أبنائه والاعتداء على العائلات هناك، كعائلة سالم والسعو والحسيني وادكيدك وقنيبي والبيرو وغيرها.

كما تضامن العشرات من الأجانب مع عائلات الحي، ونظموا مسيرات رافضة للاستيطان بالحي وإخلاء منازل المقدسيين لصالح الاستيطان، فيما نصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية لمنعهم من الوصول لعائلة سالم، واعتدت عليهم واعتقلت عددًا منهم.

مواجهة ذات المصير 

عضو لجنة أهالي حي الشيخ جراح يوضح محمود السعو لـ"صفا" أن نحو 40 عائلة مقدسية مهددة بالإخلاء من منازلها في الجانب الغربي من الحي بحجج مختلفة، منها زيادة في البناء أو الترميم أو التأخير في دفع الايجار، أو رفع قيمة الايجار السنوي على السكان بإيعاز من حارس "أملاك الغائبين".

واستولى المستوطنون على منزلين في الجهة الغربية من حي الشيخ جراح لعائلتي شماسنة وآخر لأم خليل، ويقطن فيهما مستوطنين، بعد إخراجهم سكانها الأصليين بالقوة.

وتعرضت عائلات من الحي لاستهداف الاحتلال بزعم حرق بيت المستوطن "تال" واعتقلت خمسة شبان منذ أكثر من سنة دون إصدار أحكام بحقهم، وأخلي سبيل جمال الحسيني مجددا، ثم فرضت عليه سلطات الاحتلال دفع غرامة مالية قيمتها مليون و340 ألف شيكل، بعد الافراج عنه.

وتعد قضية إخلاء سكان الحي المقدسي من منازلهم لصالح الاستيطان من أهم القضايا التي برزت في الشارع الفلسطيني منذ سنوات، وتجددت المعاناة والمأساة بين سكان الحيّ.

أ ك/م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام