زعمت وسائل إعلام عبرية، يوم السبت، أن القصف الذي تعرضت له محافظة حمص شمال غربي سوريا الليلة الماضية، والمنسوب لـ"إسرائيل"، استهدف سلسلة توريد الأسلحة لحزب الله في لبنان.
وذكرت القناة 12 العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "الهجوم كان غير عادي، سواء من حيث النطاق أو من حيث الأهداف".
وادّعت أن "محور القصف كان البنى التحتية اللوجستية التي يستخدمها حزب الله في نقل الذخيرة من سوريا إلى لبنان، قبل أيام قليلة من تسليمها إلى الحزب من خلال تلك البنى".
وقالت إن القصف استهدف- من بين أمور أخرى- حظائر الطائرات التي كانت تستخدم لتخزين الأسلحة قبل إرسالها إلى الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات التي يستخدمها الحزب في النقل.
وأضافت أن "العملية نُفذت لإحداث هجوم كبير وواسع لضرب أكبر عدد ممكن من الأهداف".
وأشارت إلى أن "الهدف من العملية لم يكن تدمير البنية التحتية للجيش السوري، لكن التركيز على النظام اللوجستي وقدرات حزب الله في لبنان، وتخريب جزء من سلسلة نقل الأسلحة".
وزعمت أن "التفجيرات التي هزت سماء حمص منعت إيصال الذخيرة إلى حزب الله".
ولفتت القناة إلى أن الهجوم تزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان، ولقائه الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وقت القصف.
وذكرت أن اللهيان أجرى خلال زيارته إلى لبنان جولة على الحدود الجنوبية للبلاد، "وراقب بتحدٍ إسرائيل".
ورأت القناة أن خطوة اللهيان "تشير إلى توثيق التعاون والتنسيق بين إيران وحزب الله مؤخرًا".
وتشن طائرات حربية إسرائيلية غارات متكررة على أهداف في سوريا، تقول وسائل إعلام إسرائيلية إنها تستهدف مواقع لقوات موالية لإيران أو لتنظيم حزب الله اللبناني.
ونادرًا ما يُعلن الكيان الإسرائيلي رسميًا عن مسؤوليته عن تلك الهجمات.