دعت "دائرة اللاجئين والأونروا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" دائرة التربية والتعليم في وكالة الغوث لاستخلاص الدروس والعبر من نتائج امتحانات "الكول" الذي أجرته مؤخرا لطلبة الصف التاسع، وجاءت أرقام العديد من المدارس متدنية جدا، بحيث لم تتجاوز في بعضها - منطقة صور، نسبة 5 بالمائة، وقلة منها على مستوى لبنان تجاوز نسبة الخمسين بالمائة.
ورأت "دائرة اللاجئين والأونروا في الجبهة الديمقراطية" بأن نتائج الامتحانات النصفية التي أجرتها الأونروا هذا العام، كان يجب ان تشكل جرس إنذار كونها ابرزت مؤشرات عن تدني المستوى التعليمي في مدارس وكالة الغوث، والتي تؤكدها أيضا نتائج الامتحانات الرسمية لطلبة مدارس الأونروا عام 2022، والتي أعطت مؤشرات سلبية عن المسار السلبي للتعليم في مدارس وكالة الغوث، حيث كانت النسبة المئوية اقل من 50 بالمائة مقارنة مع نسب نجاح مرتفعة بلغت نحو 79 بالمائة في المدارس اللبنانية.
وقالت "دائرة اللاجئين والأونروا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان": إن تكرار تدني نسب النجاح في مدارس الأونروا عام بعد عام، يؤكد أن هناك مشكلة جدية وفعلية لم يتم الوقوف امامها حتى الآن من قبل الهيئات المعنية في الوكالة، بهدف استخلاص الحلول والمعالجات التي تضمن عدم تكرارها، وهي مسألة تتجاوز قضايا الإهمال والتقصير من مدرسين ومدراء لتطال كل العملية التعليمية الآخذة بالتراجع، وهذا ما كان موضع تحذير من قبل العديد من المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية، لكن المسؤولين في وكالة الغوث لم يأخذوا هذه التحذيرات على محمل الجد، ولم يبادروا إلى طرح استراتيجيات سياسية تنهض بالواقع التعليمي للطلبة الفلسطينيين في لبنان.
ورأت "دائرة اللاجئين والأونروا في الجبهة الديمقراطية" أن هناك عدة اسباب ساهمت في تدني المستوى التعليمي لطلبة اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في لبنان، يقع في مقدمتها الضغط السياسي والمالي الذي تتعرض له وكالة الغوث من قبل الثنائي الإسرائيلي الأمريكي الذي يضع القطاع التعليمي في وكالة الغوث في دائرة الاستهداف المباشر والذي كان من نتائجه ابقاء الموازنة على حالها منذ سنوات، إضافة إلى السياسات التي تعتمدها الوكالة خاصة اكتظاظ الصفوف والترفيع الآلي وعدم توفر اللوجستيات التربوية وغير ذلك من عناوين.
واضافت دائرة اللاجئين والأونروا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" قائلة: ان وكالة الغوث لم تقم بما عليها من واجبات ومسؤوليات لجهة تهيئة الطلبة بشكل جيد لدخولهم الامتحانات الرسمية، خاصة وان هذا العام هو الاول بعد فترة من التعليم الافتراضي.
كما اعتبرت أن هناك مسؤولية مباشرة على وكالة الغوث لجهة وضع معالجات سريعة تضمن تجاوز امتحانات الشهادة الرسمية بنسب معقولة، والانطلاق نحو ورشة عمل تربوية شاملة تشارك فيها المنظمات الشبابية والطلابية واللجان الشعبية وخبراء في التعليم، حاليين وسابقين، وأهم ما في المعالجات هو طلب الدعم الجدي من الأمم المتحدة لضمان أبعاد القطاعات الخدماتية التعليمية والصحية والإغاثية عن دائرة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية والتي تشكل إعلان حرب على اللاجئين الفلسطينيين ومستقبلهم التعليمي وجب على الجميع التصدي لها.