web site counter

القرية تشهد معركة على الهوية

للمرة الثانية.. انطلاق مسيرة العودة الـ26 اليوم إلى "اللجون" المهجرة

الداخل المحتل - خاص صفا

تنطلق اليوم الثلاثاء الساعة الثانية ظهرًا مسيرة العودة الـ26، وذلك من قرية اللجون المهجّرة.

وهذه هي المرة الثانية التي تُنظم فيها مسيرة العودة إلى قرية اللجون، حيث شهدت مسيرة الآلاف في مايو 2016.

ويأتي تكرار العودة إلى اللجون هذا العام، نظرًا لما تعرضت له القرية مؤخرًا من انتهاكات إسرائيلية، كان آخرها الاعتداء على مقبرة القرية، التي منذ أشهر معركة على شواهد قبور، بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال، التي تشن حربًا على هذه الشواهد منذ عام، عبر إزالتها، فيما يٌعيد الفلسطينيين نصبها مرارًا.

وسيكون التجمع، حسب لجنة المهجرين في أراضي48 المحتلة، قبيل انطلاق المسيرة على أرض قرية اللجون المهجرة في المدخل الجنوبي المحاذي لشارع رقم 65، الساعة 1 ظهرًا.

وتقع قرية اللجون في قضاء حيفا، وهي قرية مهجّرة دمرتها عصابات "إسرائيل" عام 1948، وارتقى منها 21 شهيداً دفاعاً عن قريتهم وتم تهجير سكانها، واستقر معظمهم في أم الفحم لقربها.

ويعيش في الداخل الفلسطيني المحتل ما يزيد عن 400 ألف فلسطيني هُجروا من قراهم ومدنهم لأخرى، فيما يعيش الآلاف منهم في الشتات.

تحدي للاحتلال

وقال مسئول جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل سليمان فحماوي لوكالة "صفا": "إن مسيرة العودة تجري للعام السادس والعشرين على التوالي، وهي مسيرة كبرى، تتم كل عام تجاه قرية مهجرة في الداخل".

وأكد أن المسيرة تأتي للتذكير بالنكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، على يد المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها "إسرائيل"، التي طردت حوالي مليون فلسطيني إلى خارج الوطن، عبر تنفيذ المجازر والتهجير القسري المبرمج.

وشدد على أن القرية تشهد معركة حول هويتها منذ سنوات، ولذلك جاءت المسيرة مجددًا نحوها، كرسالة تحدي للاحتلال.

ولفت إلى أن "إسرائيل" هدمت أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية، عن بكرة أبيها، ونهبت كافة أملاك وأراضي الفلسطينيين، عبر قوانين عنصرية، على رأسها قانون أملاك الغائبين.

وشدد على أن الاحتلال ما يزال يسير بسن العديد من القوانين لخصخصة أملاك اللاجئين والمهجرين، كما سن مؤخرًا قانونًا يمنع إحياء ذكرى النكبة.

واعتبر أن المسيرة هي تحدي لكل ما فعلته وترتكبه "إسرائيل"، وتأكيد من شعبنا وإصرار على عودة اللاجئين والمهجرين لقراهم ومدنهم التي هجروا منها عام ١٩٤٨.

على مرمى حجر للعودة

كما أكد أن المسيرة رسالة تؤكد أنه مهما شرعنت المؤسسة الإسرائيلية من قوانين لكم الأفواه والمس بحرية التعبير، ومحاولة دفن حق العودة وإلغاء إحياء ذكرى النكبة، فإن هذا الحق مقدس، وهي رسالة أيضًا بأن الفلسطينيين على مرمى حجر من العودة لقراهم ومدنهم، سيما وأن عدد كبير من المهجرين، يقطنون على بعد مسافة قليلة من قراهم التي هُجروا منها.

من جانبها، أهابت لجنة المهجرين في أراضي48 بأبناء الشعب الفلسطيني وهيئاته الاجتماعية والسياسية للمشاركة الفعالة في مسيرة العودة.

ولفتت إلى أن فعاليات المسيرة ستكون على النحو التالي، "أولا تنظم اللجان والجمعيات المحلية للمهجرين زيارات للقرى المهجرة صباح يوم الأربعاء الموافق 26 أبريل، ثانيًا تقام فعاليات وبرامج فنية وتراثية على أرض اللجون".

كما "تقرر أن تقام مسيرة العودة الـ26 هذا العام على أراضي قرية اللجون المهجرة الفلسطينية التي هجر أهلها منها قسرًا عام 1948، يوم الأربعاء الموافق 26/4/ 2023 الساعة الثالثة عصرًا الذي يصادف يوم احتفال اسرائيل بما تسميه يوم استقلالها الخامس والسبعين".

وقالت اللجنة "هذا وتتوجه جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، واللجنة الشعبية في أم الفحم في الداخل الفلسطيني في كل أماكن تواجدهما أن يشاركوا في مسيرة العودة رفع أسماء قراكم ومدنكم التي هجرتم منها قسرًا والعلم الفلسطيني".

وطالبت برفع اسم القرية والعلم على أسطح المنازل والشرفات وذلك لنؤكد للقاصي والداني بأن لا بديل عن حق العودة، الشرعي، الانساني والقانوني غير القابل للتصرف، الذي ضمنته الهيئات الشرعية عالميًا خاصة قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.

ر ب/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام