أعلن حراك المعلمين بالضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، عودة مئات المعلمين للإضراب، محملاً الحكومة كامل المسؤولية عن ضياع العام الدراسي.
وقال الحراك في بيان مقتضب، إن مئات المعلمين عادوا للإضراب، إذ بلغت نسبة المضربين ٨٨%.
وأكد الحراك أمس الاستمرار في الإضراب بجميع المدارس الحكومية بالضفة، حتى تحقيق جميع المطالب.
ودعا الحراك جميع المعلمين إلى التوجه للمدارس وإثبات الحضور والمغادرة، وعدم إعطاء حصص دراسية بما في ذلك الثانوية العامة.
كما دعا المعلمين إلى مقاطعة كافة الدوريات التدريبية والأعمال المكتبية والإدارية الصادرة عن وزارة التربية وعدم التوقيع على الكتب الصادرة عن الوزارة والمديريات.
وطالب الحراك مقاطعة اختبارات الثانوية العامة، وكافة إجراءاتها من مراقبة وتصحيح.
وأهاب الحراك بأولياء أمور الطلاب بعدم إرسال أبنائهم للمدارس، داعيا الطلاب إلى عدم التوجه لمدارسهم، والتوجه إلى مديريات التربية للمشاركة في اسناد المعلمين في اعتصامهم.
بدورها، دعت وزارة التربية إلى انتظام العملية التعليمية في جميع المدارس اليوم الثلاثاء، داعية أولياء الأمور لإرسال أبنائهم للمدارس.
وكان رئيس الحكومة أعلن قبل أيام أن حكومته ستعمل كل ما هو في صلاحياتها لاستكمال العملية التعليمية، وأنها ستتخذ كل ما يلزم لانتظام الدراسة.
ويطالب المعلمون بتشكيل نقابة ديمقراطية، إلى جانب مهننة التعليم، وإضافة 15% على طبيعة العمل وصرف راتب كامل، وربط الراتب بغلاء المعيشة.
ويخوض المعلمون إضرابا متواصلا ومفتوحا، دون أي بوادر لحل الأزمة من قبل الحكومة أو وزارة التربية، وفشل جميع المبادرات، إثر رفض الحكومة تلبية مطالبهم.
ويصر المعلمون على الاستمرار في الإضراب، بسبب رفض الحكومة تطبيق الاتفاق الموقع مع المعلمين في شهر مايو/أيار الماضي، والذي يتضمن مطالبهم، إلا أن الحكومة ووزارة المالية ترفض تثبيت نسبة 15% علاوة طبيعة العمل على قسيمة الراتب، بحجة الأزمة المالية التي بها السلطة.
ويرفض المعلمون الأساليب التي تنتهجها الحكومة في التعاطي مع الإضراب وتسيسه، كما رفضوا أساليب التهديد من قبل أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح وعلى رأسهم جبريل الرجوب.
ورفض الحراك الهجمات المدروسة على المعلمين وما اعتبرها حرب التسوية والإشاعات، معتبرا ذلك أساليب غير مسؤولة، رافضا تهديد وترهيب المعلمين