عاشت أسرة الأسير الشيخ خضر عدنان ظروفًا صعبة خلال جلسة محاكمته في ظل استمراره بإضراب مفتوح عن الطعام لليوم الـ 79 يومًا على التوالي.

والأحد، رفضت محكمة إسرائيلية، طلبًا لمحامي الأسير الشيخ خضر عدنان بالإفراج عنه بكفالة.

وبحسب نادي الأسير، فإن الأسير عدنان حضر الجلسة عبر الفيديو كونفرنس، مشيرًا إلى أنه فقد وعيه عدة مرات خلال الجلسة.

وحول ظروف جلسة المحاكمة تروي زوجته رندة موسى لوكالة "صفا" قائلة: "توجهت الأحد إلى محكمة سالم العسكرية لحضور جلسة الاستئناف المقدمة لزوجي إلا أنني تفاجأت بتأجيلها لبعض الوقت المحدد".

وتضيف موسى: "عندما دخلت إلى قاعة المحكمة أخبرني المحامي أن الشيخ غاب عنه الوعي بسبب تردي وضعه الصحي ولهذا السبب أجلت وقت جلسة محاكمته".

وتتابع:" عندما بدأت جلسة المحاكمة وفتحت شاشة الفيديو التي نستطيع من خلال رؤية زوجي رأيناه بحالة يرثى لها كان مطأطئ الرأس تحدثنا معه دون إجابة وفجأة سقط أرضا مغمى عليه وقطعوا الاتصال مباشرةً".

وتشير موسى إلى أن "الاتصال أعيد مجددا بعد وقت قصير ثم تحدث خضر بكلمة واحدة قائلا أريد أن أتحدث مع أم عبد الرحمن (زوجته) ووقع أرضًا مجددا للخلف وانقلب به الكرسي أيضا".

وتمضى قائلة: "بعد لحظات تعرضت للإغماء داخل المحكمة ووضعوني خارجها حتى وصل الإسعاف الفلسطيني ونقلني إلى مستشفى جنين الحكومي".

وضع صحي متردي

وتنوه موسى إلى أن هذا ليس الإضراب الأول للشيخ خضر ولكن لم أره من قبل في هذه الحالة والوضع الصحي المتردي ويفقد التركيز والكلام".

وتقول:" قالت القاضية للشيخ في جلسة المحكمة نرفض الإفراج عنك بكفالة لأن كل السبل مفتوحة أمامك من مطاردة ونشاط على وسائل التواصل الاجتماعي وأنت الآن مضرب عن الطعام بجانبك جرس ممكن الضغط عليه وقت شعورك بالخطر".

وكان الأسير عدنان قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابا قبل أن تعتقله.

يذكر أن عدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ 12 اعتقالا، خاض فيها ستة إضرابات عن الطعام رفضًا لاعتقاله، علما أن هذا أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمسة السّابقة.