دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدّة اعتداء عناصر من السلطة على نشطاء الحركة، مساء الجمعة، في بلدة بني نعيم بالخليل، بذريعة رفع راية الحركة ومعايدتهم المواطنين وتوزيع الحلوى على ذوي الشهداء والأسرى بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وقالت حركة "حماس" في تصريح وصل وكالة "صفا"، السبت "إن الاعتداء على الشباب وحرق مركبتهم ومصادرة رايات الحركة، ومن ثمّ إطلاق النار على بيوت الآمنين، يعدّ جريمة واستهتاراً بأرواح المواطنين وبأجواء العيد وبحق المواطنين في إحياء المواسم الدينية وقيم التراحم والتكافل في مجتمعنا الفلسطيني".
ودعت القيادات الوطنية والعشائرية والشخصيات الاعتبارية إلى العمل على لجم تلك الممارسات اللاأخلاقية واللاوطنية، وإلى وقف ذلك العبث بالعلاقات الداخلية والسلم الأهلي، مطالبةً بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، "الذين يعانون ظلماً في سجون أجهزة السلطة في هذه الأيام المباركة".
وأمس لاحقت عناصر من أجهزة السلطة شابين من عائلة "بلوط"، وأحرقت مركبتهما خلال زيارتهما لعائلات الأسرى والشهداء في بلدة بني نعيم شرقي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في اليوم الأول من عيد الفطر.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "صفا"، أن عناصر من الأجهزة الأمنية لاحقت مركبة الشابين براء وبهاء بلوط خلال زيارتهما لعائلات الشهداء والأسرى بمناسبة العيد، وأضرمت النار في مركبتهما.
وأطلقت الأجهزة الأمنية النار على منازل عائلة بلوط وداهمتها، واعتدت على أفراد العائلة بعد مطالبتهم بمعرفة مصير أبنائهم.
يذكر أن الشاب براء بلوط أسير محرر ومختطف سابق لدى أجهزة السلطة على خلفية انتمائه السياسي، وينحدر من عائلة قدمت عددًا من الشهداء والأسرى وتحمل تاريخاً نضالياً كبيراً.