يشعر اللاجئون الفلسطينيون في العراق بحرمان يذيقهم مرارة الحسرة وهم على أعتاب حلول عيد الفطر السعيد.
وقال ناشط وإعلامي فلسطيني بالعراق، الخميس، إن اللاجئين الفلسطينيين في العراق سرقت منهم فرحة العيد على مدار سنواتٍ طويلة، لاسيما الأطفال المحرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية كباقي أطفال العالم.
وأضاف الإعلامي حسن الخالد، من بغداد، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أنّ الكبار سرقت منهم الابتسامة وأصابهم الهم والحزن لعدم مقدرتهم على تلبية احتياجات أطفالهم، ولأن الكثير من الأسر الفلسطينية أصبحت اليوم تشعر بالغربة؛ بعد تشتت أفرادها في أكثر من 52 دولة.
وأوضح أنّ نحو 6 آلاف لاجئ فلسطيني بالعراق، يعانون أوضاعًا مادية ومعيشية سيئة للغاية، في ظل حرمانهم من معظم حقوقهم كلاجئين.
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بالعراق في شهر رمضان، بيّن الخالد أنّ الشهر الفضيل مرّ على الفلسطينيين وهم يعيشون تحت خط الفقر، وفي ظل ظروف اقتصادية ومعيشية قاسية، جعلتهم ينتظرون المساعدات من أهل الخير والجمعيات حتى وإن كانت قليلة.
وأشار إلى ارتفاع نسبة البطالة بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى انتشار الفقر، حتى أصبح 70 % منهم تحت خط الفقر، بفعل ما يمر به العراق من أزمة مالية واقتصادية خانقة، إضافة إلى انخفاض الدينار العراقي مقابل الدولار، ما أدى إلى ارتفاع جميع الأسعار، وأصبحت الحياة ذات تكلفة عالية على اللاجئ الفلسطيني.
ولفت الناشط الفلسطيني إلى أنّ إلغاء قرار 202 وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من الكثير من الحقوق مثل، التقاعد، الرعاية الاجتماعية، التوظيف، إلى جانب قرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوقف برنامج، "بدل الإيجار"، زاد من معاناتهم المعيشية، حيث أصبح اللاجئ يعمل لساعات طويلة حتى يُأمن احتياجات أسرته، إن استطاع ذلك.
واشتكى الخالد من عدم وجود جمعيات أو منظمات إغاثية تساعدهم في معيشتهم، قائلا: "إن وجدت فإن نسبة ما تقدمه من مساعدات للاجئين لا تكفي الجميع".
وطالب بضرورة التحرك الحقيقي من قبل جميع الأطراف الفلسطينية و الدولية الرسمية منها والشعبية، لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، والعمل على إرجاع حقوقهم المسلوبة؛ حتى يعيش اللاجئ الفلسطيني حياة كريمة تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة.