أعلن عدد من أهالي مخيم حيفا الكرمل في مدينة كللي بريف إدلب، بدء اعتصام مفتوح، احتجاجًا على تردي أوضاعهم الإنسانية في المخيم.
وقال أحد المهجرين في المخيم لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن المخيم يعاني من تردي الوضع الخدمي من كهرباء وصعوبات في تأمين المياه، ويفتقد لمدرسة ومركز طبي ومسجد ومتجر يلبي حاجاتهم.
وبينت إحدى اللاجئات الفلسطينيات للمجموعة أن العائلات تعاني الفقر وانعدام مواردهم المالية بسبب قلة فرص العمل.
وأشارت إلى أن أوضاع الأرامل والمطلقات في المخيم سيئة، وهن الفئة الأشد حاجة في المخيم خاصة من لديها أطفال.
ويطالب المعتصمون بتوفير فرص عمل للشباب وأرباب الأسر لسدّ رمق عائلاتهم، وتحسين الوضع الخدمي وصيانة المنازل التي تعاني من الرطوبة، وفتح مركز طبي يلبي حاجة الأهالي، وفتح مدرسة للأطفال.
المخيم الذي بني في منطقة مرتفعة نسبيًا زاد من إرهاق الأهالي أثناء الصعود للوصول إليه، خاصة بعد هطول الأمطار التي تساهم في تشكل برك طينية تعرقل حركة الأهالي، يضم مهجرين من مخيم اليرموك ودرعا وحلب وحمص ومناطق أخرى.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن 1488 عائلة فلسطينية تقيم في منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين (غصن الزيتون) وريف حلب الشمالي (درع الفرات)، هجر معظمها من مخيمي اليرموك وخان الشيح ومناطق جنوب دمشق وحلب والغوطة، وتعاني تلك الأُسر أوضاعًا إنسانية مأساوية.