web site counter

أسعار ملابس العيد برام الله.. غلاء يرهق جيوب المواطنين

رام الله - خاص صفا

منذ ساعات الصباح، تجوب المواطنة دعاء علي المحال التجارية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، لشراء كسوة العيد لأطفالها الأربعة، دون الحصول على أسعار مناسبة.

وارتفعت أسعار الملابس في محافظات الضفة منذ بدء شهر رمضان بشكل غير مسبوق، إذ تضاعف سعر بعضها ما يفوق قدرة المواطنين على شرائها.

وتقول علي لوكالة "صفا" إن أسعار ملابس الأطفال هي الأغلى سعرا في الأسواق، إذ يصل سعر طقم الأطفال 200 شيقل وأكثر من ذلك.

وتضيف أن أطفالها الأربعة يحتاجون إلى كسوة مع الأحذية تقارب 1500 شيقل، ما يحرم الأسرة من شراء الحاجيات الأخرى، نظرًا للارتفاع الجنوني في الأسعار.

وتتابع "بعض المحلات فيها ملابس رخيصة، لكنها بضاعة قديمة ومش أصلية وما بتخدم".

وتلفت المواطنة إلى أن الأعوام الماضية شهدت ارتفاعات في أسعار الملابس، لكن لا تقارن في هذا الموسم "السنة هذه كسوة الولد الواحد بتشتري فيها لثنين".

وحول مقاطعة شراء ملابس العيد، تقول علي، إن" أطفالها صغار ولا تستطيع حرمانهم من كسوة العيد، "الأولاد صغار بطلّعه ع غيرهم .. ما بتقدر تحرمهم، بكونوا يستنوا العيد عشان يشتروا أواعي جداد".

لكن علي تطالب الجهات الرسمية وجمعية حماية المستهلك بضبط الأسعار خلال الأعياد، ووقف التلاعب من قبل التجار، وعدم استغلال المواسم لرفعها وتحقيق أرباح على ظهور المواطنين.

بدوره، يقول التاجر محمد سليمان إن أسعار الملابس هذا الموسم ارتفعت عن مواسم سابقة، نظرا لارتفاع تكاليف الشحن التي يتكبدها التجار، إذ ارتفعت أسعار تكاليف الشحن خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى ثلاثة أضعاف.

ويلفت سليمان إلى أن التجار يضطرون أحيانا لرفع الأسعار من أجل استغلال الموسم وتعويض كساد الأسواق خلال الأسابيع الماضية، وذلك نظرا لارتفاع تكاليف أجرة المحال التجارية وضعف حركة السوق.

ويبين التاجر إلى توسط قوة الحركة الشرائية رغم موسم العيد، إذ إن الزبائن يسعّرون السلع وأحيانا لا يقبلون على الشراء في بعض الأحيان رغم وجود ملابس ذات أسعار مناسبة بجودة جيدة.

أحد مستوردي الملابس، يؤكد لوكالة "صفا" أن الملابس في المحال التجارية ببعض محافظات الضفة تباع بأسعار باهظة الثمن على الرغم من ارتفاع تكاليف الشحن.

ويوضح المستورد أن بعض قطع الملابس لا تكلف التاجر الذي يقوم بعملية الاستيراد أكثر من (7 دولارات) في كثير من الأحيان، وتباع بـ 150 شيقلاً وأكثر.

ويستشهد المستورد على ذلك من خلال حملات التنزيلات التي يقوم بها التجار بعد انتهاء المواسم، إذ يتم عرضها بسعر الربع أو حتى أقل.

ونظرا لارتفاع أسعار الملابس، دعا نشطاء لإطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء ملابس العيد، وفضح ما اعتبروه استغلال وجشع بعض التجار.

ع ع/م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك