كشف الإعلام العسكري لكتائب القسام عن تفاصيل مثيرة وقعت خلال عملية "أبو مطيبق"، التي نفذها عناصر من الكتائب خلال معركة "العصف المأكول" صيف عام 2014.
جاء ذلك خلال حلقة إذاعية بعنوان: "جبين المجد.. مطاردة خلف الخطوط"، التي بُثّت عبر إذاعة الأقصى بالتعاون مع الإعلام العسكري لكتائب القسام مساء الثلاثاء.
وكشفت الكتائب أنه خلال المعركة، رصدت الاستخبارات العسكرية للقسام انهيارات في التربة لأحد الأنفاق شرق المحافظة الوسطى، وأبلغت القيادة بذلك فورًا.
وأوضحت الكتائب أنه في فجر يوم 18 يوليو/ تموز تمكن المقاومون من فتح عين النفق، وبدأوا بالاستعداد لتنفيذ عملية هجومية "رغم أنهم كانوا يعملون على مدار ساعات وأيامًا متواصلة".
وبيّنت أن الشهيد أحمد نظمي سعدة أخفى مرضه وهو في داخل النفق خوفًا من أن يتم إعفاؤه من المهمة الموكلة إليه برفقة المقاومين، "ورغم مرضه الشديد إلا أنه غالب وكابد الألم وصمد وصبر إلى أن يحصل على إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة".
وأضافت "وقف الشهيد أحمد سعدة أمام الجيب من الناحية الشمالية وسدد الرماية الأولى بقذيفة أصابت واجهة الجيب الأمامية ثم انفجرت، ثم عاجل مقاوم آخر الجيب الثاني بقذيفةٍ أخرى فتوقف الجيب كليًا، وبعد توقف الدورية فتح المقاومون النار على الجيبين من كل اتجاه وانهالوا عليهما بـ 8 قذائف، وكلها أصابت الجيبات إصابةً مباشرة".
وبينت الكتائب أن المقاومين الذين اقتحموا موقع "أبو مطيبق" مقسمين إلى ثلاث زمر، الأولى للإطباق على الدبابة، والثانية للإطباق على الناقلة، والثالثة مهمتها تخريب أنظمة البرج المتواجد في الموقع.
وأضافت أن "المقاومين قضوا ليلتهم أسفل مخرج النفق بنظام قاطرة طولية في النفق، ثم قاموا بالتشييك على عتادهم قُبيل مطلع الفجر، ثم تناولوا بعض التمرات وما تيسر من الماء وحبّات التين المجفف، وحرصوا على أن يقوموا بواجبهم الجهادي وهم صائمون".
وأوضحت الكتائب أنه "وفي أثناء المسير تفاجأ المقاومون بوجود مهجع للجنود أُخفي في الأحراش، فكلف سعد اثنان من المقاومين بمهمة تطويق المهجع، ثم واصل المسير للحفاظ على الهدف الرئيسي من الإغارة".
وكشفت أن المقاومين غادروا موقع الاشتباك مشيًا على الأقدام فوق الأرض وصولًا لبوابة "السرحي"، إذ خرجو واحداً تلو الآخر، وكان آخرهم المقاوم الذي أمّن عملية الانسحاب، حين قطع النجدات، وأجبر الجيب الذي اقترب من البوابة على الانسحاب بعد مطاردته واستهدافه بنيران رشاشة.
واستشهد في العملية أثناء تنفيذها الشهيد أحمد نظمي سعدة، فيما استشهد القائد حسن الخميسي بعد أيام من عودته من العملية أثناء جولات القتال في المعركة، أما الشهيد أحمد أبو معيلق فوافته المنية بعد ست سنوات من اشتراكه في تنفيذ العملية.