اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الثلاثاء، مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحاصرت عدة منازل على مدخله، واعتقلت ثلاثة مواطنين.
وأفادت مصادر لمراسل وكالة "صفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقن أحمد وأمجد أبو الراكز، وعبد أبو ناعسة، كما أصاب الجنود المقتحمون ستة مواطنين.
وأوضحت المصادر أن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى مدخل المخيم؛ فاكتشفها المقاومون واشتبكوا معها، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال لإرسال تعزيزات عكسرية، واقتحام عدة منازل.
ودمرت قوات الاحتلال عدة مركبات داخل المخيم وعطلت محول الكهرباء الرئيس المغذي للمخيم كما حولت بعض المنازل لثكنة عسكرية.
وقالت أم حافظ عرسان لمراسل وكالة "صفا" : "كنت أقوم بأعمال منزلي وقت الظهيرة، وفجأة وجدت قوات الاحتلال داخل الغرفة التي أتواجد بها دون سابق إنذار".
وأضافت عرسان "بدأوا بالسؤال عما إذا كان هناك أحد بالمنزل، فأجبتهم أن زوجي هنا فقط".
وتابعت "أجلسونا على كراسي في غرفة، وأغلقوا علينا الأبواب وسحبوا هواتفنا ودمروا محتويات المنزل، ونصبوا القناصة على شرفته وفتشوا فناءه".
أما لؤي أبو الراكز شقيق المعتقلَين، فقال لمراسل وكالة "صفا": "كنا نائمين داخل البيت، وفجأة سمعنا صوت إطلاق نار وصراخ".
وأضاف "ظننا في البداية أنها مشكلة في الشارع وما هي إلا لحظات حتى دخل جنود الاحتلال إلى منزلنا، وضربوني وضروبوا إخوتي وكان أخي "أمجد" نائم، فاعتدوا عليه بالبنادق وقيديونا جميعًا ووضعونا في غرفة داخل المنزل قبل أن يعتقلوهما".
أما كتيبة جنين فقالت في بيان لها: "اليوم تثبت الكتيبة من جديد مَن يدافع عن المخيم ومن يشيطن المقاومة ويصفها بالفلتان الأمني والخارج عن القانون".
وجاء بيان كتيبة جنين بعد وصف محافظ المدينة، التابع للسلطة الفلسطينية، أعمال المقاومة في المخيم بـ"الفلتان الأمني".
