web site counter

لا تترك فعالية للتضامن مع الأسرى منذ 21 عامًا

والدة الأسير القصاص.. ثمانينية تحلم بعناق نجلها قبل وفاتها

خانيونس - هاني الشاعر - صفا

"كلما أرى ملابس تعجبني في السوق اشتريها له وأضعها في خزانته"؛ هكذا تجسد زهرة القصاص (85 عامًا) الأمل الممزوج بالشوق لولدها الأسير بهاء الدين، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 21 عامًا؛ وتتوق لرؤيته واحتضانه في كل لحظة.

واعتقل الأسير "القصاص" الذي يقطن محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، من الضفة الغربية في 20 يونيو 2002، عندما كان يعمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ووجهت له عدة تهم، وحُكم عليه بالسجن 23 عامًا.

ويوافق الـ17 من أبريل من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، الذي يحييه الفلسطينيون، وكلهم أمل أن يتحرر نحو خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال، يعانون الأمرين،  ولاسيما المرضى والقُصّر والذين قضوا أكثر من 30 عامًا في الزنازين.

ولم تغِب المُسنة "القصاص" عن الحضور والمشاركة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني منذ 21 عامًا، حاملة صورة نجلها وتجوب بها كل مسيرة واعتصام؛ دون كلل أو ملل، رغم كبر سنها وتردي وضعها الصحي.

دخل "بهاء الدين" السجن في سن العشرين، وشارف اليوم على الدخول في سنته الثانية والأربعين؛ وتعلق أمه بالقول: "زهرة شبابه قضاها في الأسر، كلي أمل أن أراه مُحررًا، أفرح عليه، قبل يتوفاني الله؛ هذا ما أتمناه في كل لحظة".

مدّة الاعتقال الطويلة والجائرة، لم تشفع لتلك المُسنة ونجلها في أن يلتقيا ببعضهما البعض من خلال الزيارة القصيرة كل أشهر أسوة بعائلات الأسرى؛ فحرمها الاحتلال من رؤيته منذ نحو أربع سنوات؛ ما تسبب في تفاقم وضعها الصحي، وهي تفكر ليل نهار في حاله وكيف يقضي أيامه خاصة عند مرور مناسبات كما رمضان والأعياد والمناسبات.

تقول الأم: "ما في فرحة أو أي أجواء للعيد أو رمضان، في ظل غياب بهاء الدين؛ فمعه غابت الفرحة والسرور والسعادة؛ العيد حزين، اليوم يمر 21 عيدًا علينا، ونفقتده جسدًا وروحًا".

وتُضيف القصاص "كلما أرى ملابس تعجبني أشتريها وأضعها في خزانته، هكذا من سنوات؛ على أمل أن يخرج في أي لحظة ويتحرر، فيجدني اشتريت له كل ما يحتاجه؛ فكل يوم أستفيق على أمل سماع خبر عن صفقة، وأنني احتضنه".

ذرفت عيون الأم دمعًا، ورددت قائلة: "يا رب يا صاحب الفرج، يا عالي بلا درج، يا منّ شق البحر لموسى حتى خرج؛ تخرجلي ابني بهاء الدين من سجن الظلم إلى الفرج وجميع الأسرى"؛ هكذا أرادت الأم أن تختتم حديثها عن نجلها.

هـ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام