قالت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال يوم الاثنين، إن الإحياء الحقيقي ليوم الأسير الفلسطيني والوفاء له يتمثل في السعي العملي والحقيقي لتحرير الأسرى.
وأكدت اللجنة في بيان وصل وكالة "صفا"، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن مسار تحرير الأسرى معروف ومعلوم لكل حرٍّ من أبناء شعبنا وأمتنا.
وقالت "نحيي شعبنا ونحن نحمل بكل ثقةٍ واقتدار مفردات مشروعنا الوطني التحرري على أوتار أرواحنا المتمردة على السجن والسجان، ونحميها في طي سنوات أعمارنا الغالية، وإن كانت أسوار السجن منعت لقاءنا معكم؛ فإن أرواحنا تعانق أرواحكم في فضاءات الوطن الحبيب".
وأكدت الحركة الأسيرة أن الأسير الفلسطيني هو أحد رموز قضيتنا الحية، وظل -ولا زال كذلك- "يمثل الركن الحي الصابر المصابر من هذه القضية، رغم الحرب الضروس التي يشنها الاحتلال عليه ومحاولاته الفاشلة لسلخه عن قضيته وإلقائه في غياهب النسيان".
وقالت "إن دور الأسير الأساسي هو الدفاع عن مقدساته التي على رأسها مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي في سبيله دفع سنواتٍ من عمره، وسيبقى هذا الدور مستمر ولن يتوقف حتى إنجاز التحرير الشامل للأسرى والمسرى، وسنبقى مقاتلي الحرية الأشداء للدفاع عن قضايانا العادلة، حتى إنهاء الاحتلال وطرده من كل فلسطين".
ولفتت الحركة الأسيرة إلى أن سعى عدونا -ولا زال يسعى- للاعتداء الدائم وبرابطٍ ملفت على الأسرى والمسرى، "وبفضل الله تعالى نجح الأسرى بصمودهم وصبرهم ومساندة شعبنا في رد العدوان، وتمكنت مقاومتنا الباسلة وقيادة شعبنا من لجم عدوان الاحتلال على الأسرى وعلى مسرى رسول الله وإجباره على تغيير سياساته اتجاه هاتين القضيتين الأساسيتين، ورضخ العدو لإرادة أحرار شعبنا في المسجد الأقصى وفي سجون الظلم الصهيوني".
وقالت "إن يوم الأسير ليس مجرد صور صماء وشعارات رنانة، بل يوم لدق ناقوس الخطر بأن نزف أعمارنا لم يتوقف، فلسنا مجرد أرقام وكشوفات في أدراج المكاتب، وخيارنا الوحيد هو الحرية، فعلى كل من يصله صوتنا أن يسعى لإنقاذ 4900 أسير من غياهب السجون، من بينهم 31 امرأة، و160 طفل، وأكثر من 1000 معتقل إداري، ومنهم مئات المرضى وكبار السن".
وأضافت الحركة الأسيرة أن رسالة الأسرى إلى كافة أطياف شعبنا بأن قضية الأسرى الجامعة ووحدتهم التي سطروها داخل السجون في مواجهة السجان تتطلب من الكل الفلسطيني إنهاء الانقسام، "ومواجهة العدو موحدين في كل الساحات، فلا خطوط حمراء سوى وصايا الشهداء، ولا صوت يعلو فوق صوت الاشتباك مع الاحتلال، ولا ضرورة تتقدم على حتمية الوحدة الوطنية".