web site counter

19 عامًا على استشهاد "أسد فلسطين"

غزة - صفا

تمر اليوم الـ17 من نيسان/ أبريل الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد عبد العزيز عبد المجيد الرنتيسي أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقائد الحركة في قطاع غزة قبل اغتياله.

وولد الرنتيسي في 23 أكتوبر 1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)، وكان عمره ستة أشهر عندما تم تهجير عائلته وآلاف العوائل الفلسطينية من مناطق سكناهم إلى الضفة والقطاع والقدس والشتات.

تخرج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقا درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى ناصر بخان يونس عام 1976، وشغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام.

كان الرنتيسي أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في قطاع غزة عندما حدثت حادثة المقطورة، فاجتمع قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة وعلى رأسهم الرنتيسي على إثر ذلك، وتدارسوا الأمر، واتخذوا قرارا مهما يقضي بإشعال انتفاضة في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

في 17/12/1992 أبعد الرنتيسي مع 416 من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم وتعبيرًا عن رفضهم لقرار الإبعاد الإسرائيلي.

وبعودة أحمد ياسين إلى قطاع غزّة في أكتوبر 1997، عمل الرنتيسي جنبًا إلى جنب معه لإعادة تنظيم صفوف حماس، وقام الرنتيسي بعمل المتحدّث الرسمي لحركة حماس وكقائد سياسي للتنظيم.

بلغ مجموع فترات الاعتقال التي قضاها الرنتيسي في السجون الإسرائيلية سبع سنوات بالإضافة إلى سنة قضاها مبعدا في مرج الزهور بأقصى جنوب لبنان عام 1992، وكان أول قيادي في حماس يعتقل بتاريخ 15-1-1988، وأمضى مدة ثلاثة أسابيع في المعتقل ثم أفرج عنه ليعاد اعتقاله بتاريخ 5-3-1988.

واعتقل الرنتيسي في سجون السلطة الفلسطينية 4 مرات، وبلغ مجموع ما قضاه في زنازينها 27 شهرًا معزولًا عن بقية المعتقلين.

وبعد اغتيال "إسرائيل" الشيخ القعيد القائد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس في مارس 2004، بايعت الحركة الرنتيسي خليفة له في الداخل.

وفي مساء 17 أبريل 2004 أطلقت مروحية إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي صاروخًا على سيارة الرنتيسي، فاستشهد مرافقه ثم لحقه الدكتور وهو على سرير المستشفى في غرفة الطوارئ، ومن وقتها امتنعت حركة حماس عن إعلان خليفة الرنتيسي خوفا من اغتياله.

واشتهر من أقوال الرنتيسي: "أرض فلسطين جزء من الإيمان. وقد أعلنها الخليفة عمر بن الخطاب أرضا للمسلمين قاطبة. ولهذا، لا يحق لفرد أو جماعة بيعها أو إهداؤها"، وقال ذات مرة في لقاء باللغة الإنجليزية: "الموت آتٍ سواءً بالسكتة القلبية أو بالأباتشي وأنا أفضل الأباتشي".

ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام