تتضارب الأنباء حول السيطرة على القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في ثالث أيام الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع استمرار القتال في المطار الدولي ومناطق عدة من العاصمة وعدد من الولايات.
وأعلن مصدر عسكري بالجيش السوداني أن الجيش سيطر بالكامل على مطار مَرَوي وأسر عددا كبيرا من الجنود والضباط في المطار. وأضاف المصدر أن سيارات الدعم السريع فرت من المطار وعلى متنها مجموعة من الأسرى المصريين.
وكشفت صور أقمار صناعية حديثة التقطتها شركة ماكسار، عن حجم الدمار الذي لحق بمطار الخرطوم الدولي، حيث تظهر أعمدة دخان تتصاعد من طائرات مدنية متوقفة في مدرج المطار. كما رصدت الأقمار الصناعية مشاهد للدمار الذي لحق بالجسور ومحطة القطارات ووزارتي الدفاع والطاقة.
وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت مروحية قتالية في الخرطوم بحري، كما نشرت على موقع فيسبوك صورا قالت إنها لطائرة مروحية من طراز أباتشي أسقطتها في ضاحية العزبة بمدينة الخرطوم بحري.
ومنعت الاشتباكات المتواصلة في عدد من المحاور بالخرطوم المواطنين من الخروج من منازلهم لتلبية احتياجاتهم الملحة خلال مهلة الممرات الإنسانية التي وافق عليها طرفا القتال.
كما ظلت الجسور ومعظم الطرق الرئيسية مغلقة طوال المهلة، التي حُددت بـ3 ساعات يوم الأحد.
وقال مراسل الجزيرة إن عشرات المرضى ظلوا محتجزين بالمستشفيات دون تلقي الخدمات العلاجية اللازمة، كما لم يتمكن عشرات المرضى من الذهاب إلى المستشفيات أثناء فترة السماح بالممرات الآمنة.
من ناحية ثانية، اتفق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على فتح مسارات مؤقتة آمنة للحالات الإنسانية.
ووفقا لبيان للجيش، فقد تمت الموافقة على مقترح أممي بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، اعتبارا من الرابعة عصرا، ولساعات معدودة، مع الاحتفاظ بحق الرد على قوات الدعم السريع.
بدورها، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على هذا المقترح، مشيرة في الوقت نفسه إلى حقها في الرد على ما سمّتها "مليشيات النظام البائد".