سوريا - خاص صفا
قال مختص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين، يوم الأحد، إنّ العائلات الفلسطينية في سوريا تعيش مرارة الحرمان والعوز مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، بعد التدهور الكبير الذي شهدته الليرة السورية أمام الدولار، ونقص الموارد، وارتفاع الأسعار، إضافةً إلى انتشار البطالة بشكل كبير.
وأوضح مدير الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا فايز أبو عيد، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنّ عيد الفطر سيحل في أوساط بعض اللاجئين الفلسطينيين السوريين كئيبًا، في ظل أوضاعهم المعيشة الصعبة.
وبيّن أنّ الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/ فبراير الماضي، زاد من مأساة العائلات، ومنعهم من ممارسة طقوس حياتهم الاعتيادية، وحوّل أيامهم بلا فرح، وعيدهم بلا بهجة.
وأشار إلى أنّ قدرة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا على تأمين احتياجات عيد الفطر المبارك تراجعت، ووقف معظم الأهالي عاجزين عن تأمين أبسط متطلبات أبنائهم ومنازلهم، من مواد أساسية وألبسة وحلويات العيد؛ لارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وعجز قدرتهم المالية.
وحول أوضاع اللاجئين خلال شهر رمضان، قال أبو عيد: "مر شهر رمضان المبارك على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية بسوريا وهم يعيشون تحت سياط الفقر والغلاء، وفي ظل ظروف اقتصادية ومعيشية غاية في القساوة، تزداد صعوبتها يومًا بعد يوم".
ولفت إلى أنّ "الكثير من العائلات تجد نفسها عاجزة عن توفير كلفة موائد الإفطار الغنية بأطباقها الرمضانية".
وطالب مدير الإعلام في المجموعة الجهات الرسمية كافة والسلطة الفلسطينية بمد يد العون لأبناء شعبها والتخفيف من معاناتهم عن طريق تعزيز صمودهم ومدهم بسبل الحياة الكريمة.
كما طالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بزيادة مساعداتها النقدية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين السوريين بما يتوافق مع غلاء الأسعار، وجعل تلك المساعدة بشكل شهري.
د ف/أ ج