العديد من الدول التي تشترط الرؤية الشرعية ستعلن عيد الفطر يوم السبت 22 نيسان، بينما الدول الأخرى التي تتبنى معايير أكثر مرونة (مع اشتراط حدوث الاقتران قبل المغيب وبداية الشهر الجديد فلكياً)، فستعلن العيد يوم الجمعة 21 نيسان، وهذا أمر قد يحدث في العديد من الدول العربية رغم عدم إمكانية رؤية الهلال هنا. السبب هذه المرة أن الاقتران سيحدث يوم الخميس قبل غروب الشمس (يعني فلكياً يبدأ العيد يوم الجمعة).

ولكن الإشكالية أنه وحسب الأرصاد الفلكية وكما أوضح مركز الفلك الدولي (حسب معايير علمية دقيقة جداً تتعلق بعمر الهلال والبعد بين القمر والشمس بالدرجات وكذلك فترة مكوث الهلال بعد مغيب الشمس)، ستكون رؤية الهلال غير ممكنة حتى بالتلسكوب، بإستثناء بعض المناطق في غرب إفريقيا بصعوبة بواسطة التليسكوب، ومن أمريكا الشمالية بالعين أو التلسكوب، وسيكون ذلك بعد عدة ساعات من وقت التحري هنا أو في الشرق الأقصى، ونحن نعلم أن دوائر الإفتاء تعلن النتيجة هنا وقت المغرب تقريباً ولا تنتظر نتائج غرب إفريقيا أو الأمريكيتين، وهو أمر مُتفهّم.

لو غرب الهلال قبل الشمس، لكان من المؤكد أن العيد يبدأ السبت، لكن التفسير الموضح أعلاه وعدم وجود معايير شرعية وفلكية موحدة بين دول العالم الإسلامي سيكون سبباً في حدوث الاختلاف بين الدول، كما أصبح معتاداً في السنوات الأخيرة للأسف.