تحدث قادة فصائل فلسطينية وعلماء دين مسلمين ومسيحيين من دول عربية وإسلامية ضمن فعالية إحتقالية إعلامية بعنوان"منبر القدس" السنوية والتي تقام افتراضيا بمناسبة يوم القدس العالمي.
وانطلقت فعالية "منبر القدس" لقادة محور المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق والبحرين.
وأكد هؤلاء على أهمية ومكانة مدينة القدس المحتلة وعلى وجوب التصدي للاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدر أهاليها ورفع الظلم عن المدينة المقدسة وعن المسجد الأقصى الذي يتعرض للظلم والانتهاك بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
وشدد هؤلاء القادة والعلماء على ضرورة نصرة فلسطين والقدس في كل المجالات من جميع المسلمين، عبر تفعيل الوحدة والمقاومة ولفظ المشاريع الاستسلامية والتطبيع مع الكيان، فيما تحدث آخرون عن عوامل الانتصار على أعداء الأمة .
القدس عنوان فلسطين
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن مدينة القدس عنوان يختصر فلسطين، مشيرا إلى أن "يوم القدس العالمي" عنوان نهوض لأمة تمتلك يقينا مطلقا بالانتصار وتحرير فلسطين.
وخلال احتفال إعلامي، تحت عنوان "منبر القدس" بذكرى إحياء يوم القدس العالمي، جدد النخالة العهد لله على الجهاد والقتال من أجل تحرير القدس وفلسطين التي يتجلى فيها ظلم هذا العالم.
وشدد على أن ساحات المقاومة تؤكد من جديد حضور القدس ودعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأوضح النخالة أن الاحتفاء بيوم القدس العالمي مناسبة عظيمة تؤكد وحدة أمتنا وأفئدتها التي تتوق وتتوجه إلى القدس ومسجدها الأقصى المبارك اللذان يرزحان تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف " المشاهد في المسجد الأقصى وفي ساعات العبادة حيث يدوس الإسرائيليون القتلة كل شيء مقدس الإنسان والقرآن والمكان والزمان".
وتوجه بالتحية لكل شعوب العالم وإلى شعبنا الفلسطيني الذي يقاتل على مدار الوقت دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس وهويتها العربية والإسلامية.
عوامل الانتصار
وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعبّر عن التزامها المبدئي والسياسي الثابت على دعم قضية فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني كنهج ثابت ودائم لم يتوقف عن دعم المقاومة بالسلاح والمال.
وأكد مزهر على أن الجبهة الشعبية ترى أن عوامل الانتصار على هذا العدو أصبحت أكثر وضوحا جراء الأزمة الوجودية التي يعيشها هذا الكيان، ومواصلة خيار المقاومة وتوسيعه داخل وخارج فلسطين تجسيدا لشعار وحدة الساحات والمعركة.
وتابع مزهر "يجب التصدي لنهج التسوية والمفاوضات العبثي ومحاصرة هذا المشروع على كافة الصعد وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة عبر تسخير كل الطاقات والإمكانيات العسكرية واللوجستية والحاضنة السياسية في خدمة العمل المقاوم.
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي، قال: " إن المسألة ليست مسألة انتصار لأهلنا في القدس وأهلنا في فلسطين، فالجمهورية الإسلامية في إيران، قدمت الشعب الفلسطيني كل أشكال الدعم والتأييد والمساندة ".
وأضاف" ما تشهده الضفة الغربية اليوم من ثورة وهبة شعبية هي بفضل القائد الحاج قاسم سليماني وبفضل توجيهات وسياسة سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي الذي دعا منذ سنوات إلى ضرورة الاهتمام بتثوير الضفة الغربية وتطوير الكفاح الشعبي والمقاومة الشعبية والتصدي لقطعان المستوطنين ولجيش الاحتلال ".
,قال رئيس دار الافتاء العراقية الشيخ مهدي الصميدعي، إن يوم القدس العالمي هوية لجميع المسلمين وخاصة من أنصار القضية الفلسطينية الذين يشعرون ويستشعرون أن القضية الفلسطينية هي كيانهم وهي شخصيتهم وكرامتهم في الدين وكرامتهم في الدنيا
وأضاف الشيخ الصميدعي " نتمنى من حكام العرب أن يكون عندهم نفس وضمير، عندهم شجاعة أسوة بالشباب الفلسطيني المقاوم المجاهد هؤلاء الأبطال الذين كتبوا لتاريخهم وتاريخ فلسطين بأقلام من ذهب، كتبوا تاريخ مشرف وهم يقفون أمام هذا المحتل، المعتدي المغتصب المدعوم دوليا وعالميا على هذا الشعب الفقير المسلم".
وتابع " نحن من أهل العراق من أبطال العراق من مقاومة العراق من شباب العراق نزفها صريحة معلنة إلى الشباب المجاهد في فلسطين نحن معكم قلبا، وداعين الله أن يوفقكم وأن يسددكم وأن ينصركم وأن يجعل لكم قوة تهتز لها الأرض وترتجف لها أفئدة المحتلين المحاربين".
رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس المطران عطالله، قال :" ألف تحية لكم ورسالة وفاء وتقديرا واحترام نرسلها لكل واحد منكم وأنتم في يوم القدس العالمي تدافعون عن القدس كما وفي كل الأيام وفي كل الأوقات".
وأضاف " القدس أمانة في أعناقنا جميعا، هي أمانة في أعناق المسلمين، هي أمانة في أعناق المسيحيين، وهي أمانة في أعناق أبناء أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني وخاصة المقدسيين الذين يقفون في الخطوط الأمامية دفاعا عن القدس ومقدساتها وأوقافها".
بدوره، شدد خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري، على أن "القدس يجب أن تكون حاضرة في قلوبنا وفي نفوسنا وفي عقولنا في كل يوم، القدس يجب أن توجه لها البوصلة بشكل ثابت ودائم"
وأضاف " نعم القدس التي هي محور فلسطين بل محور العالم الإسلامي، نعم في مثل هذا اليوم يحتفل المسلمون بيوم القدس العالمي للتأكيد على أن هذه القضية هي قضية حية، هي قضية ثابتة، هي قضية لن تموت ما دام هناك رجال يؤمنون بها ويعتبرون أنها هي المحور وهي المرتكز".
أمين عام عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، شدد على أننا نقترب يومًا بعد يوم من تحقق الوعد الإلهي في تحرير المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن كل محاولات الاستكبار العالمي لإسناد الكيان الغاصب من تطبيع لم ولن ينفع ما دام هناك شعبٌ يؤمن بقضيته ومقاومون يحملون السلاح.
وقال :" نحن سائرون باتجاه نهاية النظام الظالم القائم على قطبية دولة الشر الأمريكية، وأملنا بالله أن يخلصنا من كل الأقطاب الظالمة باتجاه عالم جديد يسوده قطب واحد وهو الخير والعدل".