أكدت فعاليات مؤتمر "درع القدس-الضفة نحو عهدٍ جديد" أن المقاومة أوقفت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في العشر الأواخر من رمضان.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري خلال اللقاء المنعقد في بيروت الأربعاء إن الذين انفتحوا في علاقاتهم مع كيان الاحتلال أصبحت أوضاعهم في الحضيض.
ولفت إلى أن الظروف تتهيأ وتسير بشكل حثيث لصالح محور المقاومة، الذي بات له وزن في مكونات الأمة ويمثلها كلها.
ولفت العاروري إلى أن هذا العام شهد حضورًا ليوم القدس العالمي في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الكيان لم يسبق أن عاش هذه الحالة من التنازع والفشل والانقسام.
وأضاف: "لو مرت المشاهد الأخيرة من الاعتداءات بالأقصى دون رد لسيطر الاحتلال على جزء منه، لافتًا إلى أن كل الأمة الإسلامية محور مقاومة في الدفاع عنه".
وذكر القيادي في حماس أن "المقاومة أوقفت اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر من رمضان وأنها تملك القوة التي ستوقف العدوان وستحرر الأقصى".
من جهته، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إن "سياسات الحكام هي من أبعدت المقاومة عن الشعوب وعندما تبتعد الشعوب عن المقاومة يستحكم العدو طغياناً وعدواناً".
وأكد صفي الدين أن قضية فلسطين والقدس محور أساسي في المجالات كافة وأن بشرى الجهاد والمقاومة ووعد الله الذي سيتحقق هو الإيمان والجهاد والثبات والتضحية.
وقال إن "دول المحور وحّدت المقاومة، وأصبح نهجًا لإنهاء الاحتلال وإزالة الكيان من الوجود، لافتًا إلى أنه إذا كانت الضفة اليوم هي درع القدس فإننا جميعا درعٌ للضفة والقدس ودرعٌ لفلسطين".
وأضاف القيادي بحزب الله: "نحن نخطط ونعمل ومستعدون لمواجهة الاحتلال".
من جهته، أكد الأمين العام للجبهة الشعبية (القيادة العامة) طلال ناجي في كلمته خلال اللقاء أن يوم القدس العالمي يوم مهم في القضية الفلسطينية ودول محور المقاومة.
وقال ناجي إنه في قادم الأيام ستتحقق المزيد من النجاحات للشعب الفلسطيني والمقاومة وأن تأسيس فيلق القدس كان من أولويات إيران لدعم المقاومة الفلسطينية وكان له الفضل في تطوير قدرات المقاومة في غزة.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أن تصعيد المقاومة يؤسس لواقع ميداني جديد على طريق التحرير.
وبين أن هناك تآكل مستمر في منظومة الردع الإسرائيلي، وهناك تنامٍ كبير في محور المقاومة.