حثّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، المجتمع الدولي على الوقوف ضد الإجراءات التي تقوّض الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة بالقدس وتحرّض على العنف بالأراضي الفلسطينية.
وأكد الملك عبد الله الثاني، الحاجة الملحة لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
جاء ذلك في تصريحات صحفية مشتركة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، عقب مباحثات ثنائية وموسعة تصدرتها القضية الفلسطينية، في العاصمة اليابانية طوكيو.
وشدد على أن "هذا متطلب أساسي لوقف التصعيد الخطير والعمل نحو التهدئة، وخلق أفق سياسي من شأنه أن يحافظ على فرص السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين".
وأضاف "لنتذكر جميعًا أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جزء لا يتجزأ من الازدهار والسلام للمنطقة بأسرها وجميع شعوبها"، معربًا عن شكره لرئيس الوزراء الياباني على موقف بلاده الواضح بهذا الصدد.
وأشار العاهل الأردني إلى صوت اليابان القيادي في الدعوة إلى السلام بالشرق الأوسط، خصوصًا من خلال مبادرة "ممر السلام والازدهار".
من جهته، قال كيشيدا: "أشارك الملك قلقه البالغ حيال الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي، في خضم حالة التوتر التي وصلت إلى أعلى درجاتها".
ودعا إلى ممارسة ضبط النفس والتوقف عن الإجراءات الأحادية التي تقوّض حل الدولتين، لتفادي المزيد من التدهور في الأوضاع.
واعتبر أن دور الأردن في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس "غاية في الأهمية"، مشيرًا إلى أن الأردن حجر أساس السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وواحد من أهم شركاء اليابان في المنطقة.
وشدد كيشيدا على أن اليابان ستقوم بتعزيز مبادراتها التي تتضمن مبادرة "ممر السلام والازدهار" للمساهمة في بناء الثقة بين الطرفين.