اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في رابع أيام ما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.
وقبيل الاقتحامات نشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه وفي البلدة القديمة، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 722 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال فرض قيودًا على دخول الشبان إلى المسجد الأقصى، واحتجزت هويات الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية، وتمركز عدد من عناصرها أمام قبة الصخرة المشرفة ومنعوا المصلين من المرور من المكان.
وواجه المرابطون والمعتكفون بالمسجد اقتحامات المستوطنين بالصلوات والتكبير والهتافات، مستخدمين أسلوب الإرباك الصوتي للتشويش على المقتحمين وإخافتهم.
وخلال الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان من باحات الأقصى، فيما أخرجت آخرين خارج المسجد.
وحاول المستوطنون استفزاز المصلين والمرابطين، بالتوقف مقابل المصلى القبلي بالمسجد، وعدم التحرك، كما أدوا صلوات تلمودية أمام باب القطانين.
وقبيل صلاة الفجر، اعتدت قوات الاحتلال على الشبان في منطقة باب الأسباط بالقدس، ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وأدى آلاف المصلين صلاة فجر الثامن عشر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال، ومنع الشبان من الدخول إليه.
وانطلق المصلون عقب صلاة الفجر، في وقفة عفوية برحاب الأقصى، وسط صياحات التكبير وهتافات مؤيدة للمقاومة ولقائدها العام محمد الضيف.
وكان المئات من المصلين اعتكفوا الليلة الماضية في المصلى القبلي، بعد أن أغلقوا أبوابه في وجه قوات الاحتلال منعًا لاقتحامه وتفريغه من المصلين كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.
وخلال الأيام الماضية، تعرض المسجد الأقصى، لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال نحو 400 منهم، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
وتتواصل الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.