قال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات، إن الاعتكاف في المسجد الأقصى اليوم من الواجبات التي يجب أن ينتبه لها كل مسلم لمواجهة مخاطر تدنيسه وتهويده.
وأشار بكيرات إلى أن الاعتكاف لا يجب أن يقتصر على العشر الأواخر من شهر رمضان، لافتا إلى أنه ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في غير العشر الأواخر من رمضان.
ولفت إلى أن المسجد الأقصى مهدد على الدوام بالاقتحامات وتدنيس ساحاته، ويواجه مخاطر جمّة في محاولة تهويديه وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وأضاف أن محاولات الاحتلال ومستوطنيه لم تتوقف عن تدنيس المسجد الأقصى حتى في مثل هذه الأيام المباركة والشهر الفضيل والتي يجتمع فيها بركة المكان "الذي بارك فيه الله وبارك ما حوله"، وبين بركة الوقت في هذا الشهر المبارك.
وأوضح بكيرات أن هذه دعوة لكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى أن يشد الرحال إليه، فالأقصى بانتظاركم وأنتم أهل للأقصى وأحق الناس به وبأن تكون فيه فقد اختاركم الله لأن تكونوا حراسه.
وأطلق نشطاء حملة "برباط تحميه"، وذلك لتكثيف الرباط والاعتكاف في الأقصى، وإفشال مخططات المستوطنين ونيتهم تدنيس المسجد وذبح القرابين فيه.
وأدى الآلاف من المصلين صلاة فجر السابع عشر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى المبارك، كما أدى الليلة أكثر من 30 ألف مصل صلاة العشاء والتراويح في المسجد، رغم تضييقات سلطات الاحتلال، وتزامناً مع اعتقال عدد من الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة.
وفي وقت سابق، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري أبناء شعبنا في كل مكان وخاصة أبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1948، والذين تعرضوا للقمع الوحشي، مع أبناء شعبنا في الضفة والقدس، للرد بكل قوة وبكل الأدوات، على هذه الجريمة البشعة.
وشدد العاروري على أن الرد مطلوب ليعلم الجميع وفي مقدمتهم حكومة الاحتلال الفاشية المجرمة، أن المس في المقدسات الإسلامية، سيكون له ثمن كبير، وسنحرق الأرض تحت أقدامهم.
وكانت حركة حماس أكدت أن ما قامت به سلطات الاحتلال من عدوان على المعتكفين في الأقصى جريمة نكراء، وجزء من حربها الدينية على المسجد المبارك.