دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، والناطقين باسمها، والمتحدثين بلسان كبار المسؤولين فيها، إلى التوقف عن استجداء ما يسمى التحرك والتدخل الدولي لردع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والضغط عليها لوقف أعمالها العدوانية.
وقالت الجبهة في بيان اطلعت عليه وكالة "صفا" إن القيادة السياسية للسلطة تتجاهل عناصر القوة الذاتية التي يختزنها شعبنا ومقاومته وفصائل العمل الوطني، وضرورة اجتراح سياسة تعزز عناصر القوة هذه، وترفع من شأنها، في التصدي لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.
واعتبرت أن التذلل في استجداء التدخل الدولي، مقابل التخلي عن المسؤولية في التصدي الميداني لقوات الاحتلال، وتعزيز الوحدة الميدانية لشعبنا، ما هو إلا شكل من أشكال ذر الرماد في العيون، والتحايل على الرأي العام الوطني الفلسطيني.
كما عدته تبريرًا للتقاعس والعجز عن القيام بالواجب الوطني الذي تتحمل أعباءه السلطة الفلسطينية، وقيادتها السياسية ومؤسساتها المختلفة، السياسية والإعلامية والخدمية والأمنية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن تجاهل المجتمع الدولي وبشكل خاص، الولايات المتحدة للنداءات المبحوحة للسلطة الفلسطينية بدأ يشكل إهانة سياسية لشعبنا وكرامته الوطنية وكأنه شعب عاجز عن المقاومة، متنقلاً على أبواب العواصم الكبرى، متذللاً وطالباً للدعم الدولي.
وأشارت إلى أن الوقائع والتجارب، تؤكد أن هذا الدعم لن يتوفر إلا عندما يتحول الرد الميداني على جرائم الاحتلال إلى عامل يقلق عواصم الغرب، ويرغمها على التحرك، تحت سقف قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.
وطالبت الجبهة قيادة السلطة بالتخلي عن استراتيجية الرهان على الوعود الأمريكية، واستراتيجية الرهان على تفاهمات مسار العقبة – شرم الشيخ، وإعادة ترتيب أوضاعها القيادية لصالح استراتيجية كفاحية تقوم على مبادئ الشراكة الوطنية، والائتلاف الوطني، والالتزام بقرارات الإجماع الوطني، كما صاغتها المؤسسة الشرعية الفلسطينية ممثلةً بالمجلسين الوطني والمركزي في م. ت. ف.