بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (روسيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة "إسرائيل" همجيتها واجرامها ضد الشعب الفلسطيني، وتصعيد عنفها وتهديدها ضده تحت ذرائع عنصرية وغير قانونية، في ظل صمت مجلس الأمن.
وأشار منصور إلى استمرار قيام قوات الاحتلال بإرهاب شعبنا من خلال شن هجوم المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين الفلسطينيين، إلى جانب سلسلة من الغارات الجوية العسكرية على قطاع غزة.
ولفت إلى تجاهل "إسرائيل" بشكل صارخ تحذيرات المجتمع الدولي ودعواته للتهدئة، بهدف بسط هيمنتها على الشعب الفلسطيني وسيطرتها على أرضه ومقدساته من خلال تشديد قيودها التعسفية وغير القانونية على وصول الفلسطينيين الى المسجد الأقصى والكنائس في المدينة، إلى جانب إغلاق المدن والمناطق الفلسطينية الأخرى.
وشدد على أنه في ظل غياب المساءلة، ستواصل "إسرائيل" انتهاك القانون الدولي بشكل تعسفي ومتعمد، واستعمار الأراضي الفلسطينية وضمها وانتهاك حقوق الانسان للشعب الفلسطيني في وضح النهار، متحدية المجتمع الدولي للرد.
وقال: إن "الوقت حان لفرض عواقب ملموسة ومكلفة لإسرائيل على جميع أفعالها غير القانونية، بما في ذلك العديد منها التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وكرر دعوته للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم للتصدي لهذا العنوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، ومطالبة الاحتلال بوقف هجماته على المدنيين الفلسطينيين وغاراته العسكرية والجوية على قطاع غزة واحترام جميع التزاماته بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.
وأكد ضرورة احترام "إسرائيل" قولًا وفعلًا للوضع التاريخي والقانوني الراهن في المسجد الأقصى، وسلطة الوقف الإسلامي ووصاية المملكة الأردنية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس دون تدخل أو شروط.
وشدد منصور على أن "إسرائيل" هي القوة القائمة بالاحتلال وليس لها أي حق على الإطلاق في تقييد وصول المصلين وليس لديها سيادة على الموقع المقدس أو أي مكان آخر في القدس وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة
وجدد دعوته لمجلس الأمن وجميع الدول المحبة للسلام والأمين العام لبذل مساع حميدة لمواجهة هذا العدوان، والمطالبة بوقفه، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان العدالة وإعمال حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف التي ما زالوا محرومين منها بسبب هذا الاحتلال غير الشرعي.