أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم الحصار على أهالي الضفة الغربية بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقا عسكريا مشددا حول مدينة القدس، ومنعت آلاف الشبان من الوصول إلى مدينة القدس عبر الحواجز العسكرية.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين في محيط المسجد الأقصى فجر اليوم، ومنعت العشرات من الشبان من الدخول للمسجد لأداء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
وانتشرت أعدادا كبيرة من المستوطنين صباح اليوم في طريق باب الحديد بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وأدوا رقصات استفزازية بالمكان.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 130 مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، وسط تواجد عسكري مكثف أمام باب المغاربة وسطح المدرسة التنكزية في باب السلسلة، وتحليق لطائرات الاحتلال المسيرة في سماء المسجد.
ونظمت وقفة ومسيرة ضخمة للمصلين عقب أداء صلاة الجمعة، عند البائكة الجنوبية وباحات المسجد الأقصى، ورفعوا أعلام فلسطين والرايات الاسلامية، وعلقوا يافطة ضخمة تحمل عنوان" لا تختبروا صبرنا فسيف القدس لم يغمد بعد"، ورددوا هتافات نصرة للأقصى والمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة " رغم الأحداث الأليمة والوقائع العصيبة التي شهدناها في مسجدنا وأرضنا، إلا أن أهلنا أثبتوا أنهم الأوفياء والأمناء وأصحاب الديار".
وأكد أن الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى تنذر بالخطر، والواجب وقف هذه الاعتداءات وإعطاء المسلمين حريتهم في عبادتهم في مسجدهم والوصول إليه.
وأضاف أن "ما جرى أمر مستنكر، ونحن متمسكون بالمسجد الأقصى، وسوف نبقى على العهد حتى يرث الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها، وما طار طير وأرتفع إلا كما طار وقع".