طالبت عائلات الأسرى المرضى الجهات الرسمية والحقوقية والدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياتهم، في ظل تدهور وضعهم الصحي وإهمال الاحتلال لعلاجهم.
ووجهت العائلات خلال مؤتمر صحفي برام الله ظهر الثلاثاء، نداء عاجلا لجميع المؤسسات ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال، بهدف الإسراع في علاج أبنائها قبل فوات الأوان.
وقالت سناء دقة زوجة الأسير وليد دقة، إن" الاحتلال أقدم على تأخير دخول وليد للمستشفى بشكل كبير، وجرى زيارته في سجن عسقلان بحالة صحية يرثى لها، وتم رفض استمرار الزيارة نظرا لوضعه الصحي".
وأضافت دقة أنه وبعد نقله للمستشفى كان هناك هبوط عام في كل مؤشرات جسده الحيوية، ولولا الضغط الكبير بضرورة نقله للمستشفى لكان وصل في حالة لم يتم فيها مساعدته بأي شيء.
ودعت دقة جميع الحملات الشعبية للمساندة والعمل على إثارة قضية الإهمال الطبي، سيما وأن زوجها أمضى 37 عاما داخل السجون.
وقالت: "لا يكفي مجرد التضامن ويجب عمل المؤسسات جميعها وإبقاء موضوع الأسرى ليس بضمان تحريرهم على الأقل، وإنما توفير العلاج المناسب.
وأكدت أن وليد لم يكن ليصل لهذا الوضع لولا الإهمال الطبي.
بدورها، قالت زوجة الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان إن زوجها أمضى في سجون الاحتلال عشرة أعوام، وهو مصاب بسرطان القولون منذ خمسة أعوام، وأن سياسة الإهمال الطبي قائمة وممنهجة من قبل إدارات مصلحة السجون.
وأشارت معطان إلى أن زوجها معتقلا إداريا، وأن إدارة مصلحة السجون تتكتم على ملفه الطبي.
وطالبت معطان الجهات الرسمية بالتدخل الفوري والعاجل بشكل حقيقي، داعية الشارع الفلسطيني بالوقوف حول قضية الأسرى، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة المرضى.
أما زوجة الأسير خالد نوابيت فأكدت على معاناة زوجها لمرض القلب، بسبب مشكلة في صمام القلب وحاجته لعملية قلب مفتوح بصورة عاجلة.
وأضافت أن زوجها أمضى في سجون الاحتلال سبعة أعوام، وقبيل اعتقاله الأخير كان مقررا له إجراء عملية قلب مفتوح، إلا أن الاحتلال اعتقله وحوله للحبس الإداري ولا يزال يماطل في علاجه.
ودعت نوابيت المؤسسات الحقوقية بالتدخل لإجراء عملية قلب مستعجلة لزوجها.
من جهته، طالب والد الأسير عاصف الرفاعي منظمة الصحة العالمية بالحضور إلى عيادة سجن الرملة لرؤية مدى معاناة الأسرى المرضى.
وقال: "هناك أسرى يموتون في الساعة ستين مرة".
وأضاف الرفاعي أن "أم ناصر أبو حميد صرخت لكل الدنيا ما حد سمع منها .. ولادنا بدنا اياهم أحياء مهما كلف الثمن".